أعاني من وساوس مختلفة تطاردني، كيف أتخلص منها؟
2020-06-17 21:09:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خير على هذه الموقع
مشكلتي باختصار حدثت بعد مشاهدة فيديو مفبرك عن الجن، وبدأ صوت داخل عقلي يقول فيك جني! ثم نسيتها أسبوعا، ثم رجعت واستمرت لشهرين، وبعدها بدأت تخف قليلاً رغم أني متيقن أنها كذب، وكل الأمور بيد الواحد الأحد القاهر الجبار.
كنت أقول لنفسي ما هذا الهراء؟ أتخيل شيئا وهميا، وكنت أكرر العبارة كل يوم، لكن أحس أن عقلي الباطن يغلبني.
ثم بدأت بالصلاة، والتزمت، وقرأت القرآن، ثم تخاذلت وقررت الرجوع، والآن أصبحت أوسوس بكل شيء يتعلق بالفايروس المستجد، فضلاً عن بقاء الصوت يختفي فترة ويعود، وكل هذه الأيام وأنا بخير وعافية، لكن الوساوس السخيفة تنتابني.
أفيدوني - يرحمكم الله - تعبت جداً من هذه الوساوس، ولن أجد من بعد الله غيركم على تفريج همي وطرد الوساوس عني، وبالأخص موضوع الجن السخيف.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
الذي بك هو مخاوف وسواسية، والمسببات واضحة جدًّا في حالتك: مشاهدة ذاك الفيديو المفبرك عن الجن، وهذا عالم خيالي مفزع، وأيضًا مخاوف عن فيروس كرونا، كثرتْ في هذه الأيام.
النفوس البشرية عامَّة أصبحت هشّة جدًّا، قابلة للتقلُّبات النفسية والقلق والخوف والوسوسة. هذه الأمور إن شاء الله تختفي تمامًا.
لا تتماد في القراءة والاطلاع أو المشاهدات حول الجن، واسأل الله أن يحفظك، واعتمد فقط على الثوابت الموجودة في القرآن الكريم والسّنّة.
أرجو أن ترجع لصلاتك، وتصرع الشيطان، افتح لنفسك أبواب الخير. كن بارًّا بوالديك، اجتهد في دراستك، مارس رياضة، عليك بصحبة الصالحين، أذكار الصباح والمساء حافظةٌ بإذن الله وتُشْعِرُ الإنسان بكثير من الطمأنينة.
هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وسأصف لك دواءً إن شاء الله يفيدك كثيرًا، الدواء يُعرف علميًا باسم (فلوفكسمين)، واسمه التجاري (فافرين)، تحتاج أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم مائتين مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم مائة مليجرام ليلاً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله. دواء ممتاز، دواء رائع لطرد الوسوسة والخوف والقلق، وسليمٌ في ذات الوقت، ولا يُسبِّب الإدمان، أسأل الله تعالى أن ينفعك به.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.