الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fateh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
الطنين قد يكون عضويًّا، أي بمعنى وجود مرض بالأذن الداخلية، أو في جهاز التوازن الذي يُعرف باسم (لابرنث)، أو يكون ناتجًا من قلق نفسي، وهذا شاهدناه كثيرًا، والذي يظهر لي أن في حالتك القلق النفسي ربما يكون لعب دورًا كبيرًا –على الأقل– في زيادة هذا الطنين، وأنت بالفعل لديك أعراض قلق وخوف ووسواس دائم، ولديك أيضًا ضيق في الصدر وتسارع في ضربات القلب أحيانًا، وكذلك البكاء، هذه كلها أعراض نفسية ولا شك في ذلك، فإذًا الطنين غالبًا يكون مرتبطًا بها.
أرجو أن يكون هذا التفسير مُقنعًا لك، وأرجو أن تتوقف من التنقّل بين الأطباء، لأن هذا في حدِّ ذاته يزيد من القلق والوسوسة، خاصّةً أن أعراضك لا تُوجد أدلة علمية قويّة تُشير على أنها علّة عضوية، الدلائل الموجودة واهية جدًّا، والأرجح هي أنها نفسيّة.
أنت مطالب بالاستمرار وبجدّية في التمارين الرياضية، هذا علاج مهم، طبعًا مع تجاهل هذه الأعراض بقدر المستطاع، وأن تشغل نفسك فيما هو مفيد، وأن تُطبّق التمارين الاسترخائية، إسلام ويب لها استشارة رقمها (
2136015)، أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن تستفيد من هذه الاستشارة، أو يمكنك أن تطلع على أحد البرامج على اليوتيوب التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
لا بد أن تبني قناعات جديدة قائمة على التأمُّل، أنك الحمد لله بخير، وفي صحة جيدة، ولا بد في أذكارك ودعائك أن تستصحب مثل هذه المشاعر، هذا مهمٌّ جدًّا، واجتهد في دراستك، وعش على الأمل والرجاء، هذا يفيدك كثيرًا.
أنا سوف أصف لك أدوية بسيطة -أسأل الله تعالى أن تفيدك كثيرًا- الدواء الأول يُسمَّى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد)، أريدك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعل الجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء. وهناك دواء آخر يُسمّى (سيرترالين) واسمه التجاري (زولفت)، تتناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – يوميًا لمدة أربعة أيام، ثم تجعلها حبة واحدة يوميًا لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه أدوية فاعلة وممتازة لعلاج القلق والتوترات والوسوسة والخوف، وإن شاء الله تعالى سوف يختفي هذا الطنين تمامًا.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.