الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأهنئ لك قدوم شهر رمضان المبارك، تقبل الله صيامكم وطاعتكم.
النوم حاجة بيولوجية طبيعية فطرية غريزية، كل المطلوب من الإنسان أن يهيء نفسه له، والنوم الليلي دائماً هو الأفضل والنوم الصحيح، والإنسان لديه ساعة بيولوجية إذا رتبها بالطريقة الصحيحة سوف ينام، إلا في حالات نادرة جداً قد يكون اضطراب النوم جزءاً من اضطراب الساعة البيولوجية ذاتها، فيا أيها الفاضل الكريم أنت ليس لديك أي مشكلة نفسية أو اجتماعية، وأحسب أنه ليس لديك مشكلة عضوية، فيجب أن يكون نومك نوماً طبيعياً.
حاول أن تمارس الرياضة، الرياضة مهمة جداً، حاول أن تمارس تمارين للاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي، وقبض العضلات وشدها وإطلاقها، لدى إسلام ويب عدة استشارة رقم (
2136015)، فأرجو أن تطلع عليها وتطبق ما ورد بها.
حاول كذلك أن تتوقف تماماً عن تناول الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء أو بعد الإفطار في رمضان، واحرص على أذكار النوم هذا أمر مهم جداً، ويجب أن يكون تفكيرك إيجابياً خاصة قبل النوم، تأمل تأملات إيجابية حول الحياة، وآمالك وطموحاتك.
الأدوية يمكن استعمالها في مثل حالتك هذه، لكن يجب تجنب الأدوية الإدمانية، معظم المنومات ذات طابع إدماني لكن الحمد لله تعالى مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة، وكذلك مضادات الذهان بجرعات صغيرة تحسن النوم جداً، حتى إن لم تكون هنالك أعراض نفسية حقيقية إلا أننا ننصح بها.
أنا الآن أنصحك بعقار قديم لكنه جيد وممتاز، هو عقار ايمتربتالين ويسمى تجارياً تريبتزوال وربما تجده تحت مسميات أخرى، تتناوله بجرعة 25 مليجراما ليلاً، هو دواء سليم فقط قد يسبب جفافا في الفم، وثقلا في العينين وبعض الناس قد يحس بإمساك في الأيام الأولى للعلاج، لكن لا أحسب أنه سوف يحدث لك لأننا لا نرى هذه الأعراض الجانبية كثيراً عند صغار السن، وحتى إن ظهرت سوف تكون في الأيام الأولى فقط للعلاج، الدواء لا يعطى في حالات وجود ارتفاع في ضغط العين أو ما يعرف بالمياه الزرقاء، بخلاف ذلك فهو دواء ممتاز، فيمكن أن تجربه بجرعة 25 مليجراما فقط ليلاً لمدة شهرين إلى ثلاثة وبعد ذلك توقف عنه.
أهم شيء أن تغير نمط حياتك وتجعله نمطاً إيجابياً، ترتب ساعتك البيولوجية بالكيفية التي تحدثنا عنها، وإن شاء الله تقلب المزاج والعصبية كل هذا يختفي بعد أن تتناول التريبتزوال، ويمكنك -أخي الكريم- أن تتواصل معي بعد العيد -إن شاء الله تعالى- لتطلعني على التطور الذي حدث لك بعد أن تكون طبقت الإرشاد وتناولت الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.