الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، لديك استشارة سابقة رقمها
236758 تاريخها 4-4- 2018، تقريبا تحدثت عن الحزن الذي انتابك وعسر المزاج واضطرابه، وقد قمنا بإسداء بعض النصائح لك ونتمنى أن تكوني أخذت بها، الآن أنت تتحدثين عن نمط حياتي سلبي بعض الشيء، فالنوم النهاري يؤدي إلى اضطراب شديد في الساعة البيولوجية للإنسان، والنهار جعل معاشا والليل لباسا، وكل المواد الصحية الدماغية المتعلقة بالموصلات العصبية تفرز ليلاً خاصة في صغار السن من أمثالك، الأوكستوكسن، الميلاتونين، فأنت محتاجة حقيقة لأن تبدلي نمط النوم، وهذه قضية أساسية وجوهرية.
أعراضك كلها تتمثل في أعراض النفسوجسدية، قد تكون مرتبطة بشيء من عسر المزاج أو الاكتئاب أو القلق، وهذه الظواهر أكثر مما هي أمراض، والرياضة تعتبر علاج رئيسي ومهم جداً بالنسبة لك، وذلك بجانب تنظيم النوم الذي تحدثنا عنه، وبعد ذلك يكون لديك قدرة على إدارة وقتك مهم جداً، تضعين جدول يومي تديرين من خلاله وقتك ما هي الواجبات التي يجب القيام بها؟ وقت الرياضة، وقت العبادة، وقت التواصل الاجتماعي، وقت الترفيه عن النفس، لا بد أن تكون حياتك على هذا النمط، يجب أن تهتمي بغذائك حتى تنظمي وزنك وذلك بجانب ممارسة الرياضة كما ذكرنا، كوني إيجابية من حيث التفكير، لأن إيجابية التفكير تؤدي إلى إيجابية المزاج.
وبعد ذلك أقول لك إذا ذهبت وقابلت طبيب نفسي ليصف لك بعض الأدوية المحسنة للمزاج، وقطعاً عقار بروزاك سيكون هو الأفضل، لأنه لا يؤدي إلى زيادة الوزن، ويمكن أن تتناوليه صباحاً بجرعة 20 مليجراما يومياً لمدة أسبوعين يفضل تناوله بعد الأكل وبعد الأسبوعين اجعلي الجرعة 40 مليجراما وهذه هي الجرعة العلاجية التي تناسبك، استمري عليها لمدة 6 أشهر ثم انتقلي إلى الجرعة الوقائية وهي كبسولة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقفين عن تناوله، وإن رأى الطبيب أن يصف لك أي دواء آخر فيجب أن تتبعي إرشاداته، جميل أن كل فحوصاتك طبيعية وهذا أمر مشجع.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.