الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك – أخي الكريم – في الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارة سابقة لم نقم بالإجابة عليها، ورقمها
2426334 وهي تقريبًا تحمل نفس محتوى هذه الاستشارة.
أخي الفاضل أنت لديك قلق مخاوف، والخلعة التي أتتك نوع من نوبات الفزع أو الهلع، وهذه غالبًا يتبعها شيء من الخوف والوسوسة.
أعطيتَ مثالاً جميلاً، وهو أنك تتخيل نفسك أنك سوف تصرخ أمام الشخص الذي تتحدّث إليه، أو أنك سوف تقوم بفعلٍ ما، هذا لن يحدث أبدًا – أخي الكريم – ولن تفقد عقلك أبدًا. الوساوس من النوع غير الاجتماعي لا يتبعه الإنسان أبدًا هذا مجرد وسواس، وأنا أطمئنك تمامًا، وهذ الفكرة يجب أن تحقّرها ولا تهتمَّ بها أبدًا.
وأنت – أخي الكريم - محتاج لعلاج دوائي؛ لأن وساوسك في جُلِّها من النوع الفكري، والوساوس الفكرية المصحوبة بالمخاوف تحتاج للعلاج الدوائي، وأفضل علاج دوائي هو عقار (سيرترالين)، دواء رائع، غير إدماني، غير تعوّدي، وسليم جدًّا.
تبدأ في تناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – تتناولها يوميًا لمدة أسبوع، ثم تجعلها حبة كاملة يوميًا – أي خمسين مليجرامًا – وبعد أسبوعين تجعل الجرعة حبتين يوميًّا – أي مائة مليجرام – وهذه تستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء. هذا دواء بسيط ودواء سليم، والجرعة التي وصفناها لك هي الجرعة الوسطية، وليست الجرعة الكليّة والتي تبلغ أربع حبات في اليوم، ولكنّك لست في حاجة لهذه الجرعة الكبيرة.
أكدتُّ لك أن السيرترالين سليم جدًّا، له آثار جانبية بسيطة؛ فقد يفتح الشهية قليلاً نحو الطعام، وقد يؤدي أيضًا إلى تأخر في القذف المنوي عند الجماع بالنسبة للمتزوجين، لكن كما نقول دائمًا لا يؤثر على الصحة الإنجابية أو الذكورية عند الرجل.
أيضًا – يا أخي – اسعى دائمًا لأن تصرف انتباهك من هذا الخوف، بأن تشغل نفسك بما هو مفيد (الدعاء، الذكر، ممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي، الإبداع في عملك) هذه كلها إضافات علاجية جميلة جدًّا، والموضوع بسيط، وإن شاء الله سوف ينتهي تمامًا.
أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.