بسبب نوبات الهلع تركت الصلاة وتغيرت حياتي للأسوأ، أفيدوني في أمري.
2020-03-19 04:45:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أصبت في سنة 2012 بنوبات هلع وتم تشخيص ذلك من قبل الطبيب المختص، وصرف لي دواء السبريلكس، توكلت على الله وجمعت شتاتي وبدأت رحلة التغير في جميع جوانب حياتي، وفي ظرف سنة وبدون أن أستخدم الدواء تغيرت بشكل ملفت للانتباه، أصبحت قريبا من ربي، أصلي في المسجد، وأطور من مهاراتي في جميع جوانب حياتي، أصبحت قريبا من أسرتي، واختفت نوبات الهلع حتى أنني سافرت لوحدي إلى بلد بعيد، ومارست الغوص في أعماق البحر بدون خوف أو هلع، واستمرت حياتي بشكل جميل وراضٍ عن نفسي إلى أن توظفت في سنة 2016، وكنت موظفا مثاليا -الحمد لله-.
بعدها تعرضت إلى مواقف غدر في العمل، وتأثرت وبدأت أصلي في البيت إلى أن تركت الصلاة كسلاً بشكل غريب جداً، حاولت أن أرجع من جديد، ولكن لدي كسل يمنعني، وبدأت تظهر لي أعراض غريبة، فجأة أشعر أني غريب وتوهان -قلق وجودي-، وخوف شديد لما أفكر في الكون والحياة، وإذا تكلمت أشعر بتعب ودوار، وإذا صليت صلاة واحدة أرتاح قليلًا، لكن أنتكس بعدها وتصبح الصلاة ثقيلة عليّ.
أنا خائف، أريد أن أرجع كما كنت، أصبحت أسوأ من قبل، ازداد وزني كثيراً حتى أني لا أستطيع السيطرة عليه، مشكلتي تتمحور في ثلاثة أمور: الكسل الشديد ونوبات القلق الوجودي وما يصاحبها من أعراض عند الكلام، والخوف من الله، وأتمنى منكم الدعاء والإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يزيل ما بك من غمٍّ وخوفٍ، وأن يُلهمك الصواب ويُرجعك إلى الصلاة والدعاء.
على أي حال: طبعًا واضح أن مع نوبات الهلع تعاني من قلق وتوتر، ولذلك استطعتَ أن تسيطر عليه بدرجة كبيرة - الحمد لله - برجوعك إلى الله وأداء الصلاة، الصلاة تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وطبعًا مارستَ الحياة بصورة طبيعية - كما ذكرتَ - حتى إنك استطعت أن تغوص في أعماق البحر بلا خوف ولا رهاب.
والآن لديك أعراض قلق وتوتر وأعراض آنية مثل التوهان، والتفكير الكثير، والشعور بالتعب، أول شيء موضوع الكسل: عليك أن تبدأ بالتدرّج يوميًا تُحدّد أنك ستفعل شيئًا بسيطًا، وحاول أن تفعل شيئًا يكون في مقدورك، وزد على هذا كل يومٍ؛ لأن هذا يُكسبك ثقة ويجعلك أكثر قدرة على فعل الأشياء ومحاربة الكسل.
القلق أيضًا: التخلص منه بتمارين الاسترخاء، الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بالتنفُّس - أي: الشهيق والزفير - وأيضًا ممارسة الرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، تؤدي إلى الاسترخاء والطمأنينة.
لا أدري إن لم يكن عندك مانع أن ترجع إلى تناول السبرالكس؛ فهو فعّال جدًّا في علاج القلق، مع النصائح والإرشادات التي ذكرتُها لك.
وفقك الله وسدد خطاك أخي الكريم.