أسأت بالشتم والسب لزوج أختي الذي آذاها، فهل أعتذر أم لا؟
2023-02-16 04:27:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رزقنا الله بزوج أخت يضربها على الأقل كل سنة مرة، تأتينا البيت وقد ضربها، وأبوه وأمه (عمتي) يقفان معه بقوة، ويجدان له ألف عذر وعذر، بل هم من يحرضونه على أختي في الأصل، ولا يريدون لأحد أن يخطئ على ابنهم المدلل.
عندما نلوم الزوج على ما فعل يبرر بأن أختي هي المخطئة...الخ، ولا يعترف بخطئه، وهذا في السنين الماضية.
هذا غير أنه عديم التقدير، وبه من اللف والدوران والترقب لكل ما نفعل، وصفات أخرى سيئة.
عموماً عندما ضربها آخر مرة اعتذر حتى بكى من شدة الاعتذار، وقبلنا عذره، لكن قبلها حدث بيني وبينه خلاف صغير عبر الجوال فتطاولت عليه وأغلقت الخط في وجهه، وجاء بعدها إلى منزلنا فشتمته وشتمت أباه وطردته من منزلنا.
عادت أختي لمنزلها لتربي أبناءها، وأنا اليوم في نظر جميع أهلي ونظره ونظر أهله أني المخطئ الشرير، فهل أعتذر منه أم لا؟
علماً بأنه ملاحظ عليه أنه بدأ يُغيّر من حاله للأحسن، فكيف أتصرّف معه لو كرر أفعاله سواء الصغيرة أو الكبيرة؟ علماً بأني غسلت يدي من هذه العائلة برمّتها، وأشعر بكره حقيقي تجاههم وأراهم لا يصلحون أبداً، وأشعر أنه لو عاد لضرب أختي في المرة القادمة أني سأرتكب فيه جريمة، فأسأل الله أن يهدينا لما فيه خير .
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يهدي زوج أختك وأهله، وأن يُصلح الأحوال، وأن يسعد شقيقتك، وأن يُحقق لك ولها السعادة والآمال.
إذا كان ابن عمتك وزوج أختك بدأ يتحسّن فسر معه في طريق الحسنى؛ لأن المستفيد من ذلك هو أختك وأولادها، واحرص على أن تعطي عمتك حق الرحم، فهي عمّة لك كما فهمنا، واطلب من شقيقتك أن تتفادى أسباب المشاكل والتوترات، فإن هذا هو أقرب طريق لبلوغ العافية.
نحن نود أن لا يحصل منه خلل أو تقصير مجددًا، ولكن لو حصل شيء من ذلك فنرجو أن تتصرف بحكمة، ولا تعمل أشياء تندم عليها، واعلم أن الخلافات بين الرجل وزوجته أمور طبيعية، كما أن في أهالي الأزواج من يحتاجون إلى حكمة وسياسة.
عمتك وزوجها كبار في السن، والشباب بحاجة إلى أن يصبروا على الكبار، فلا تقل غسلت يدي من تلك العائلة أو مثلها من العبارات؛ لأن هذه الأشياء في تصرفك لا تزيد الأمور إلَّا تعقيدًا وسوءًا، وتعوّذ بالله من شيطان همّه أن ينشر العداوة بين الأرحام والأصهار.
نكرر دعوتك إلى ضبط النفس حتى لا تتضرر أختك وأولادها، وقد ذكرت أن الأمور بدأت تتحسّن، وهذه نعمة من الله تعالى.
هذه وصيتنا لكم جميعًا بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تستمر في التواصل معنا، وشجّع أختك على عرض مشاكلها على موقعكم حتى تجد الإجابات من أهل الاختصاص، ونحن لها في مقام الآباء والإخوان، ولا ننصحها بإدخالك في كل صغيرة وكبيرة، وإذا عرضت ما عندها فسنعطيها طرقاً للتعامل وحلولاً للمشاكل التي تحصل معها.
نسأل الله أن يسعدها ويسعدكم، وأن يهدي الجميع.