لدي غدد لمفاوية متضخمة، فهل في ذلك خطورة على صحتي؟
2020-01-16 01:27:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كل الشكر على ما تقدمونه من عمل، جعله الله في موازين حسناتكم.
لدي غدد لمفاوية متضخمة تحت الفك السفلي منذ ٣ سنوات، وتم عمل بعض الأشعة، وأخبروني بأنها سليمة.
قبل شهر تقريبًا ظهرت لدي غدد جديدة على جانبي الرقبة، فعملت ألتراسوند فقالت الطبيبة بأني شاكة بها، ولمزيد من التقييم يرجى عمل خزعة لأحدها، فعملت خزعة لأحدها وظهرت بحمد الله سليمة، وإنه مجرد التهاب بها، وعملت تحليل دم cbc و esr وظهر سليم كذلك.
علمًا بأن الغدد تتراوح حجمها بين ١- ١،٥ سم، والبعض أصغر من ذلك، فهل هذا كاف للاطمئنان أم أجري فحصًا آخر؟
أنا خائفة، والأهل دائمًا يخبروني بأني وسواسية.
أرجوكم أريد ردًا يشفي حيرتي وقلقلي الدائم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا قلق ولا خوف من الغدد الليمفاوية المتضخمة على جانبي الرقبة؛ لأنها غدد حميدة تتضخم وتكبر نتيجة لتكرار التهاب الحلق واللوزتين، ويطلق عليها ما يسمى non specific lymphadinitis أي التهاب مزمن غير محدد في تلك الغدد لا يحتاج إلى علاج ولا قلق أو خوف منه.
ومن المعروف أن حجم الغدد الليمفاوية بعد عدة مرات الالتهاب المتكرر لا تعود إلى الحجم السابق، بل تظل كبيرة حتى بعد شفاء الغدد والعضو الملتهب الذي تسبب في التهاباها، والدليل على ذلك عند فحص صورة الدم CBC نجد أن العدد النوعي لكرات الدم البيضاء طبيعي، ولا مجال للشك في الأورام؛ لأن الأورام ترفع كرات الدم البيضاء إلى ما فوق 30000 إلى 100000 وليس لأقل من 10000، وهو العدد الطبيعي لتلك الكرات البيضاء.
ومن المعروف أيضا عند حدوث التهاب في اللوزتين أو الحلق يحدث التهابا أيضا في غدد الرقبة الليمفاوية، ويكبر حجمها، وعندما تشفى اللوزتين، وتشفى الغدد لا تعود تلك الغدد لحجمها القديم، بل تظل بحجمها الجديد، ولا يوجد في ذلك أدنى خطورة، وقد تم خزعة من الغدد وتحليلها خلويا، والتأكد من سلامتها وسلامة تحليل صورة الدم وتحليل esr، فلا داع للقلق.
وفقك الله لما فيه الخير.