كيف أتوقف عن الأدوية النفسية دون أعراض انسحابية؟
2019-10-08 03:34:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أستعمل أدوية نفسية وأريد التوقف عنها بالتدريج حتى لا تسبب لي أعراضا انسحابية، أستعمل عقارا اسمه العلمي ريسبريدون Risperidone-3 حبة في المساء، وعقار ترايهكسيفينيديل هيدركلورايد Trihexyphenidyl HCL.2 لمدة سنتين، وبعد ذلك أضاف لي الطبيب عقار كاربامازبين Carbamazepine 400 لمده 6 أشهر، لكنني استمررت عليه لمدة سنة كاملة، ولم أستطع العودة للطبيب؛ لأنني أسكن في قرية تبعد عن عيادة الطبيب أكثر من 200 كيلو متر.
أرجو التوضيح عن كيفية التوقف عن الأدوية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إيقاف الدواء النفسي يعتمد على طبيعة المرض النفسي، فهناك بعض الأمراض النفسية يحتاج الشخص أن يستمر على الأدوية فيها لفترة من الوقت قد تمتد لسنوات إن لم تكن طيلة العمر، وأيضاً يعتمد على نوع الأدوية النفسية، فهناك طبعاً أدوية نفسية تسبب نوعا من الإدمان أو التعود، وبالذات فصيلة البنزوديازبين؛ فهذه الأدوية يجب عدم الاستمرار عليها، والتوقف عنها بعد وقت محدد؛ حتى لا تسبب الإدمان.
وفي حالة أخرى إذا ظهرت أعراض جانبية لا يتحملها الشخص أو تشكل خطورة عليه؛ فيجب التوقف من الدواء النفسي وتغييره إلى دواء آخر.
في حالة الأدوية التي تتعاطاها فأنت تتعاطى دواء الرسبيريادال والرسبيريادال هذا أو الرسبيدون هو في المقام الأول مضاد للذهان، وإذا كنت تعاني من الذهان فقد يتوجب عليك الاستمرار فيه لفترة من الوقت.
أما الدواء الآخر وهو عقار الترايهكسفينديل؛ فهذا يستعمل للآثار الجانبية للرسبيدون، مثل تصلب العضلات أو الشد العضلي مع الرجفة، وإذا كنت لا تعاني من هذه الأعراض فيجب عليك التوقف عنه واستعماله فقط في حالة ظهور هذه الأعراض الجانبية.
أما بخصوص الكاربامازبين؛ فهو مثبت للمزاج، ومثبت المزاج يعطى أحياناً للوقاية من اضطرابات الوجدانية ثنائي القطبية، فعلى أي حال بما أنني لا أعرف طبيعة المرض الذي من أجله كُتبت لك هذه الأدوية، فيجب عليك السفر إلى الطبيب الذي أعطاك هذه الأدوية ولو مرة واحدة ليشرح لك إذا كنت تحتاج للاستمرار على هذه الأدوية، أم يجب عليك توقيفها، وكيفية توقيفها؛ لأنه هو أدرى بالمرض الذي من أجله صرف لك هذه الأدوية.
وفقك الله وسدد خطاك.