أعاني من الرهاب الاجتماعي، فما العلاج؟
2019-05-30 08:37:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي بدرجة بسيطة إلى متوسطة، تناولت بعض أدوية SSIRS ولم أستفد، والآن أريد تناول الفافرين 100، وعندي استفسار منكم وهو: كيف أبدأ بتناول الفافرين؟
هل جرعة 100 كافية لحالتي؟ وما هي مدة فعالية الفافرين؟ وهل صحيح بأن مدة الفعالية تبقى ل 10-12 ساعة ولذلك فلا يمكن تناوله جرعة واحدة يومياً بل أكثر من ذلك؟ لأني قرأت في أحد المواقع هذا الكلام.
أرجو منكم إطلاعي على ما يخص الفافرين.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وتقبَّل الله طاعاتكم في هذه الأيام الطيبة.
بالنسبة للفافرين: الفافرين هو أحد الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة الـ SSRIS، بل هو أولها، لأنه جاء عام 1983، في حين أن البروزاك – وهو الأشهر – أتى أسواق الدواء عام 1988، والفافرين دواء فعّال في الوسواس القهري على وجه الخصوص، وله خاصّية مضادات الاكتئاب الأخرى، لكن فعاليته قد تكون أقلَّ من معظم الأدوية.
وبالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي: الفافرين يُعتبر دواءً جيدًا، ولكنه ليس من أدوية الدرجة الأولى.
والجرعة المطلوبة من الفافرين في الرهاب الاجتماعي لابد أن تكون مائتي مليجرام على الأقل، علمًا بأن الجرعة الكلية هي ثلاثمائة مليجرام.
الجرعة – أيها الفاضل الكريم – يمكن أن تكون مرة واحدة في اليوم، بعد أن تستقر الحالة، لكن في المرحلة العلاجية يُفضّل أن تقسَّم الجرعة، فيمكن أن تبدأ بخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة أسبوع آخر، ثم انتقل إلى مائة مليجرام صباحًا ومساءً، هذه قد تكون جرعة جيدة، والفافرين لا يُسبِّبُ الكثير من النعاس، ولا يُسبِّبُ الكثير من الاسترخاء، ولا يُسبِّبُ الكثير من الأرق في ذات الوقت، هو دواء مُحايد جدًّا، ولذا يمكن تناوله على هذه الشاكلة.
وبعد أن تستقر الحالة وتتحسَّن يمكن تناول المائتي مليجرام ليلاً، لا يوجد بأس في ذلك أبدًا، وبعد ذلك يمكن أن تُخفض الجرعة إلى الجرعة الوقائية وهي مائة مليجرام ليلاً.
هذا – يا أخي الكريم – بالنسبة لموضوع الفافرين، ويمكن أن تخوض تجربتك معه، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، ونصيحتي لك – ابننا مصطفى – هي أن تفعّل الآليات السلوكية والاجتماعية لمقاومة الرهاب، مهمَّة جدًّا أن تكون لك فعاليات اجتماعية وأن تتواصل اجتماعيًا، وأن تمارس رياضة جماعية، وأن تحرص على صلاة الجماعة، وأن يكون لك وجود اجتماعي حقيقي، هذه وسائل علاجية مهمَّة جدًّا، وفي أهميتها لا تقلّ عن أهمية الدواء أبدًا.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.