أشعر أن الناس تراقبني، فهل هي أعراض الرهاب؟
2019-05-14 07:32:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أكثر من شهر وأنا أحاول كتابة استشارة مهمة جدا، لكني لا أستطيع، رجاء الدعم لأني أمر بظروف صعبة.
أنا بعمر 29 سنة، مشكلتي هي أني منذ فترة تحديدا منذ رمضان الماضي شعرت بتوتر وقلق أثناء المشي في الشارع، وأشعر وكأن الناس يراقبونني، حتى عند ارتداء الملابس الجديدة أشعر بالحرج والتوتر، هل تلك الأعراض رهاب اجتماعي؟
أحاول معالجة هذه المشكلة بتناول عقار سيروكسات سي آر 12.5 منذ ثلاثة أيام، ولاحقا سأرفع الجرعة إلى 25، فهل يكفي ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي تشكو منها يمكن أن تكون أعراض رهاب اجتماعي، ولكن لكي تكتمل أعراض الرهاب الاجتماعي هي حدوث أعراض القلق في مواقف معينة، ويتبع ذلك تفادي هذه المواقف، وأعراض الرهاب الاجتماعي هي أعراض قلق وتوتر، فيشترك في القلق والتوتر بأن أعراضه متشابهة، ولكن كما ذكرت الرهاب الاجتماعي يحدث في مناسبات مُحددة، ويتبعه الهروب أو تفادي هذه المناسبات أو المواقف الاجتماعية.
على أي حال: أعراضك هي أعراض قلق وتوتر وحساسية، والزيروكسات CR يُعالج القلق والتوتر، وأنا أتفق: البداية تكون جرعة صغيرة، 12,5 مليجراما؛ لأن الآثار الجانبية عادةً تكون كثيرة في الأسبوعين الأولين، وأهمها طبعًا آلام المعدة والغثيان، وبعد جرعة 25 مليجراما هي الجرعة المثالية، ومعظم الناس يتعافون منها، ولذلك يجب أخذها لمدة شهرين على الأقل، فإذا زالت هذه الأعراض خلال الشهرين فهذه هي الجرعة المناسبة، وعليه الانتظام عليها - أخي الكريم - لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفها بالتدرّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
أمَّا بعد مرور شهرين إذا كانت هناك أعراض باقية فيمكنك رفع الجرعة إلى 37,5 مليجراما، وبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى 50 مليجرامًا، والمواصلة عليها، أي لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك أيضًا تتخلص منها تدريجيًا.
وفقك الله وسدد خطاك.