هل أدخل تجربة أطفال الأنابيب بعد الإجهاض بسبب التكيس؟
2019-03-27 06:45:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة منذ سنة و 8 أشهر، زوجي يبلغ من العمر 32 عاما، أعاني منذ بلوغي من تكيس المبايض وأعراضه من زيادة السمنة للشعرانية وعدم انتظام الدورة الشهرية، وقد تم تشخيصه منذ كان عمري 16 سنة، وكنت أتعالج بدواء (ديان) ومنظم الأنسولين (جلوكوفاج)، ثم أترك العلاج وتعود حالتي كما كانت.
قبل زواجي بستة أشهر عدت لأتناول دواء (ديان)، وبعد الزواج أوقفته بهدف الحمل، فعادت الدورة لعدم انتظامها من جديد، وعانيت لمدة 7 أشهر قبل أن أزور الطبيب مجددا، حيث كنا قد قررنا إنجاب طفل.
بعد إجراء الفحوصات اللازمة لي ولزوجي (فحوصاته كانت سليمة)، وصف لي الطبيب مجددا (الجلوكوفاج) والفوليك أسيد والكلوميد لمدة 3 أشهر، أول شهر لم أعط إبرة تفجيرية بحسب طلب الطبيب، في الثانية تم إعطائي إبرة تفجيرية بعد رصد بويضتين جيدتين في اليوم السادس عشر، ولكن لم يحدث الحمل، وفي الشهر الثالث كذلك، طلب مني الطبيب أن أبدأ بإبر التنشيط، ولكني طلبت فترة استراحة وبقيت على الجلوكوفاج والفوليك لمدة 3 أشهر أخرى بدون المنشطات، ثم عدت بعد ذلك فتناولت الكلوميد بدون وصفة طبية، مع عمل اختبار التبويض في المنزل، وكانت النتيجة أني حملت في ذلك الشهر، ولكن أجهضت بعد 6 أسابيع، ولم أحتج لعملية تنظيف.
بعد أربعين يوما من الإجهاض عادت الدورة وكانت مؤلمة على غير عادة -فأنا لم أكن أشعر بألم أبدا عند نزول الدورة الشهرية-، وبعد تأكد الطبيب من أن الرحم نظيف طلب مني المحاولة ثانية بالكلوميد؛ لأن جسمي قد استجاب عليه، فهو يساعدني مرة أخرى دون اللجوء لإبر التنشيط، تناولت الكلوميد مرتين وكانت الدورة تنزل في موعدها تماما، ولم يحدث حمل، وفي المرة الأخيرة نزلت بشكل مؤلم جدا.
عدت للطبيب فأشار أن نبدأ بإبر التنشيط أو التلقيح الصناعي IUI أو أطفال الأنابيب.IVF، فأنا شعرت عندها بالخوف الشديد، ولماذا قد يطلب مني أطفال أنابيب وأنا حملت مسبقاّ ولم أجرب إبر التنشيط، فقلت لا أريد إجراء أطفال أنابيب في الوقت الحالي، وشرح لي التلقيح الصناعي IUI ووافقت رغم عدم اقتناعي بالموضوع، فزوجي سليم، ولكن لزيادة فرص النجاح -بإذن الله-.
تناولت الكلوميد و 6 إبر تنشيط ((MERIONAL، وبعد المراقبة تبين لدي بويضتين ناضجتين فأعطاني إبرة تفجيرية في اليوم الرابع عشر من الدورة مساء، وفي اليوم التالي طلب منا الجماع مساء، وفي اليوم السادس عشر صباحا أجريت التلقيح الصناعي IUI وطلبوا مني الاستراحة مدة ربع ساعة، ومتابعة حياتي بشكل طبيعي وإجراء فحص حمل منزلي بعد أسبوعين.
تابعت حياتي بشكل طبيعي –دون جماع-، وحرصت على أن تكون نفسيتي مرتاحة وعدم القلق والتوتر، وأجريت اختبارا في اليوم الرابع عشر من التلقيح، والنتيجة كانت سلبية، وأنا الآن أنتظر الدورة للبدأ من جديد بالمنشطات ولكن بدون التلقيح IUI.
هل ما فعلته صحيحا؟ وما هي الأسباب التي أدت للإجهاض؟ فأنا أعمل في مكتب محاسبة 8 ساعات وأقود سيارة يوميا، فهل هذه الأسباب تؤدي للإجهاض؟ وهل أفكر بإجراء أطفال لأنابيب IVF بشكل جديٍّ؟ وهل أستطيع أن أحمل مجددا على الكلوميد من دون إبر التنشيط؟ ولم أصبحت الدورة مؤلمة بعد الإجهاض؟ فأنا خائفة من فكرة أطفال الأنابيب، وأشعر بأني لا زال لدي فرصة بالحمل الطبيعي، كنت متفائلة قبل هذا ولكني أشعر بأن الفرص تقل لدينا، فما هو رأيكم؟
شكرا جزيلا لكم على المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعروف عن التكيس أنه خلل هرموني يسبب مجموعة من الأعراض، وأهمها سوء وظيفة المبيض، وانحباس البويضات تحت قشرة المبيض، وعدم تطورها ونضوجها، وخلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وسلامة بطانة الرحم، وفي البداية تعطى حبوب منع للحمل؛ لتنظيم الهرمونات وإراحة المبيض، مع غلوكوفاج منظم السكر الذي له دور كبير في تحسين التبويض وتنزيل الوزن وتنزيل الهرمون، لذلك ينصح بتنزيل الوزن لتحسين التبويض، وتراجع التكيس، ويعتبر التكيس ناكسا، وشفاؤه بطيء، ويحتاج لوقت للعلاج، ويمكن البدء بإعطاء منشطات للتبويض فموياً أو حقنا، حسب الحالة والمراقبة، ثم بعد ذلك يمكن إعطاء الإبرة التفجيرية بعد نضوج البويضة، وكبر حجمها، ويوجد طرق للعلاج بالتنشيط حسب الحالة.
وبالنسبة لك؛ العلاج جيد، وتطور التبويض لديك أيضاً جيد، وحصل الحمل سابقاً.
وبالنسبة للإجهاض: فهو غير معروف السبب، ويمكن حصول إجهاض تلقائي وبدون سبب، ولا داعي للقلق، ويمكنك المحاولة لاحقاً بأي طريقة للتنشيط، يختارها الطبيب المعالج.
وبالنسبة للحقن الاصطناعي: فهو يحمل نسبة فشل كبيرة جداً، وفرصة حمل ضعيفة، أما الحقن المجهري: فنسبة نجاحه أكبر، وفرصة الحمل أيضاً أكبر، ولكن يمكنك الانتظار والمحاولة بالتنشيط والحمل التلقائي، طالما هناك تذور بحالتك واستجابة، وكون زوجك طبيعيا، وليس لديه مشكلة بالإخصاب.
بارك الله بك، ورزقك الذرية الصالحة.