تنتابني رعشة ورجفان وبرودة عند المواقف المثيرة
2019-01-28 04:34:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم حقا على هذا الصرح العملاق، شكر الله صنيعكم وبارك الله جهودكم في خدمة أمة لا إله إلا الله.
بالنسبة لاستشارتي - أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، طولي 168، ووزني ما بين 48 إلى 50.
متزوج منذ ما يقارب الشهر، في المواقف المثيرة (عند مقدمات الجماع) تنتابني رعشة ورجفان ملحوظ جدا، وإحساس ببرودة بالجسم قوية تنشأ من داخل الصدر، وتنتشر لباقي أعضاء الجسم، مع تنفس سريع وضربات قلب قوية.
في الحقيقة فسرت الأمر على أنه قلق أو رهاب، لكن لا أعتقد ذلك، ولا أشعر بأنني قلق أو متوتر، أو خائف، بل الشعور الذي أشعر به هو الحماس والإثارة الشديدة.
في الحقيقة يأتيني هذا الشعور أيضا عند الأوقات التي أستعد فيها لحدث مهم كالمناسبات، أو عند شراء أشياء ذات قيمة فتنتابني هذه الحالة.
لو سمحتم أريد تفسيرا لما يحدث معي، وما دور هرمونات الجسم والإنزيمات والغدد في هذا؟ وهل هو شيء نفس؛ لأنني أعتقد أن الأمر مرضي جسدي؟
حقا أتعبني هذا الأمر، وسبب لي ضعفا شديدا بقدراتي الجسدية والجنسية على حد سواء.
أكرر شكري لكم، ودمتم في رعاية الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأتفق معك أن بعض المواقف المثيرة والمثيرة جداً للإنسان وجدانياً تنتج عنها تغيرات نفسية شديدة وجسدية كذلك، والأمر بالفعل متعلق بالجهاز العصبي اللاإرادي.
هذا الذي ينتابك من رعشة ورجفة، وتسارع في ضربات القلب متعلق بالجهاز العصبي اللاإرادي يستثار بدرجة أكثر مما هو مطلوب، وتفرز بعض المواد الكيميائية، ويأتي على رأسها مادة الادرينالين، ربما يكون هنالك أيضاً إفراز كبير لمادة الدوبامين والتي هي مرتبطة بالاستثارة والشهوة.
هذا الأمر لا يعتبر أمرا مرضيا، هو فسيولوجي، وغالباً يتلاشى مع الوقت، بمعنى أن الإنسان حين يعرض نفسه للموقف بصورة متكررة سوف يحدث نوع من التوائم والتكيف للجهاز العصبي اللاإرادي مما يقلل من هذه الظاهرة، أعرف من تأتيهم الاستثارة من هذا النوع عند بداية الامتحانات لدرجة أن يحدث لهم إنزال منوي، بمعنى آخر حتى مع القلق الشديد تحدث هذه الظواهر.
فالأمر من الناحية العلمية واضح، وعلاجه يتمثل في ممارسة التمارين الاسترخائية بكثافة، ومحاولة الشرود الذهني عند بدايات الجماع، بمعنى أن لا تجعل خيالك الجنسي مستثاراً لدرجة أكثر مما هو مطلوب، أعرف أن التحكم بهذا الأمر ليس بالسهل، لكنه أيضاً ليس بالمستحيل.
وكما تفضلت هذا الأمر يحدث لك أيضاً عند مواقف كمناسبات، وعند شراء شيء ذي قيمة، وكلها مواقف مثيرة بالنسبة لك، وقد لا تكون مثيرة لشخص آخر.
تناول دواء بسيط مثل الدوجماتيل، والذي يسمى سلبرايد ربما يساعدك؛ لأنه مضاد للقلق، ويمكن أن تجربه أخي الكريم، والجرعة هي أن تبدأ بـ 50 مليجرام كبسولة واحدة يومياً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة صباحاً لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.