الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
رحم الله تعالى والدتكم وجميع موتى المسلمين، هذا الشعور بالقلق وتشتت الانتباه وضعف التركيز مدته قصيرة -أي شهر كما ذكرت- وهو مرتبط بحدث حياتي كبير كوفاة الوالدة عليها رحمة الله، وما حدث لك من إرهاق في العين، ضعف الطاقات الجسدية، الشعور بالحرقان في عينك، وكل ما ذكرته حقيقة أراه نوعاً من الأعراض النفسوجسدية، يعني القلق والتوتر الداخلي والتعبير عن الكدر بأعراض جسدية أمر معروف جداً، هذه الحالة إن شاء الله تعالى حالة عابرة وقتية، حاول أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة ليلاً، نم مبكراً، واستيقظ مبكراً، وابدأ يومك مبكراً، بهذه الكيفية تحسن التركيز.
مارس أي نوع من التمارين الرياضية، اقرأ يومياً على الأقل جزءا من القرآن الكريم بتدبر وتمعن، هذا يحسن التركيز، واذكر ربك إذا نسيت، ومن الضروري أن تحرص على التمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية بصورة يومية، لا تجهد نفسك كثيراً على اللاب توب، وزع وقتك، أحسن إدارة الوقت، وكما تفضلت عملك ربما يتطلب أن تجلس لساعات طويلة على اللاب توب، يمكن أن تقسم الوقت لتريح عينيك وتقوم ببعض التمارين الرياضية لمدة 5 إلى 10 دقائق مثل تمارين إحماء العضلات هذه تساعدك كثيراً، قبض عضلات العينين بقوة من خلال إغماضهما لمدة دقيقة ثم إطلاق عضلات العينين، هذا أيضاً من الأشياء المفيدة جداً، فهذه هي الأسس التي أنصحك بأن تتبعها.
لا مانع في هذه المرحلة أن تتناول دواء بسيطا مثل الموتيفال، هو دواء جيد ويساعد في علاج مثل هذه الحالات هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأرجو أن تأخذ أيضاً بالنصائح التي وجهها لك الشيخ عمار ناشر، وذلك من خلال إجابته في استشارتك السابقة والتي رقمها
2388326 .
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. واسأل الله لك التوفيق والسداد.