أعاني من أفكار ووسواس وأعراض عضوية، فما السبب والعلاج؟
2018-09-25 10:27:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني منذ 4 سنوات تقريبا من أوجاع في القلب والصدر، وكل يوم في مكان مختلف مع دوخة وترنح بالمشي، لقد قمت بإرسال شكوى من قبل برقم 2310095 ، وقمت بأخذ حبوب فلوتين لمدة شهرين وقررت التوقف عنها وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، ولكن لم أشعر بتحسن.
والحالة تختصر في: دوخة أثناء المشي، التفكير في الموت بشكل مستمر، أوجاع في الصدر والقلب، صعوبة في التنفس، قلق توتر وتفكير في الموت لا يفارقني بالرغم من أن التحاليل طبيعية، وكذلك تخطيط القلب طبيعي، مع العلم لا أشعر بالتعب أثناء ممارسة رياضة المشي أو الهرولة سوى الخوف من أن يتوقف القلب أثناء الرياضة وأموت، وعند الجلوس والراحة أشعر بضيق نفس وكتمة في الصدر دون عمل أي مجهود، تعبت من هذا الحال، فكيف ممكن أرجع لطبيعتي دون أوجاع؟
في بعض الأحيان أشعر وأنا جالس مع العائلة أو في العمل فجأة أكون بوضع عادي جدا ومرتاح، أشعر بدون إنذار بخوف شديد وسرعة دقات القلب، مع تعرق ووجع في الصدر، وتفكير في الموت، وتنميل في الوجه واليدين، والشعور باقتراب الأجل.
أفكر بأنه سوف يحصل لي شيء، ولا يوجد أحد يسعفني، أخاف الجلوس لوحدي، أو الخروج، أو الذهاب لمكان بعيد عن المشفى، أنا متأكد أن ما أشعر به حالة نفسية وليس مرضا عضويا، ولكن لا شعوريا أفكر باقتراب الأجل والخوف والقلق، فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ h ibra daya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيتها الفاضلة الكريمة: أتفق معك أن أعراضك هي أعراض نفسية مائة في المائة، فكل الذي بك هو قلق المخاوف مع نوبات هرع وهذا أدى إلى وسوسه، أما الأعراض الجسدية من شعور بالأوجاع في الصدر وضيق في النفسي وخلافه هذه ناتجة من التوتر النفسي الذي تحول إلى توتر عضلي يؤدي إلى الأعراض التي تسبب لك القلق.
العلاج الرياضي مهم جداً لهذه الحالات، ممارسة الرياضة باستمرار وكثافة مهم وأنت الحمد لله لا تصاب بأي تعب أثناء الرياضة هذا جيد جداً فاحرص على ممارستها، والتدرب أيضاً على التمارين الاسترخائية مهمة جداً تمارين التنفس التدرجي تمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها، وحتى ممارسة نوع من اليوجا مع تجنب الجوانب الدينية فيها قطعاً سوف يساعدك.
أخي الكريم: تحقير فكرة الخوف نفسها على المستوى الفكري، وأن يكون خوفك من الموت خوفاً شرعياً وليس خوفاً مرضياً هذا كله يساعدك، وأن لا تترك للفراغ مجالا تستثمر وقتك بصورة إيجابية، أن تكون صلاتك الاجتماعية متميزة ورسينة، الحرص على الصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن يومياً، وأذكار الصباح والمساء، كلها عوامل تحفيز إيجابي للنفس، فاحرص عليها أخي، أما بالنسبة للدواء فأنت محتاج قطعاً لأحد مضادات المخاوف الفعالة، وأنا فيما مضى وصفت لك لسترال لا أعلم إن كنت قد تناولته أم لا؟
عموماً في هذه المرة ونوعية الأعراض التي ذكرتها سوف تعالج بصورة أكثر فاعلية عن طريق دواء يسمى سبرالكس، والذي يعرف علمياً باسم استالبرام، ابدأ بجرعة 5 مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10مليجرام تناولها بانتظام لمدة 10 أيام بعد ذلك اجعلها حبة واحدة 10 مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم اجعلها 20 مليجراما يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 10 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر أخرى وهذه الفترة الوقائية، بعد ذلك خفض الجرعة اجعلها 5 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين ثم 5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين ثم توقف عن تناول الدواء، هذا دواء رائع ممتاز سوف يساعدك في أعراضك الجسدية ويزيل عنك تماماً أعراضك النفسية إن شاء الله تعالى.
وبالنسبة للدوخة: تناول عقار دوجماتيل والذي يسمى سلبرايد بجرعة بسيطة وهي 50 مليجراما يومياً لمدة شهرين سوف يساعدك في اختفاء هذا العرض إن شاء الله تعالى، فإذاً عليك بالتطبيقات الإرشادية السلوكية المعرفية التي تحدثت عنها سلفاً، وعليك بتناول الدواء بالصورة التي ذكرتها لك، وإن تمكنت من الذهاب إلى طبيب نفسي هذا أيضاً سوف يدعم إن شاء الله تعالى عملية الشفاء والتعافي في حالتك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.