الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
وصفك لحالتك واضح ودقيق، وأقرب تشخيصك لحالتك هو أنك تعاني من قلق المخاوف التوتري، ولديك أيضاً بعض أعراض عسر المزاج التي لم تصل لمرحلة الاكتئاب الحقيقي، والحالة -يا أخي- تتطلب منك بالفعل التطبيقات التي ذكرتها، وأنا سعيد أن أعرف أنك قد تحصلت على بعض المواد المعرفية حول الاكتئاب والقلق والتوتر وكيفية علاجه، ولا شك أن التمارين الاسترخائية مهمة جداً، ولا بد أن تكون حسن التوقعات، وتعبر عن ذاتك ولا تحتقن، ممارسة الرياضة ستكون مفيدة جداً لك خاصة فيما يتعلق بعلاج التململ الحركي المصاحب لحالة القلق والتوجس التي لديك.
أحرص على النوم الليلي المبكر، لأن ذلك يساعد في تحسين وضعية خلايا الدماغ لتكون أكثر أستقراراً، وهذا قطعاً ينتج عنه إزالة القلق والتوتر وإن شاء الله تعالى يحدث لك انفراج وتحسن كبير في المزاج. التواصل الاجتماعي مهم، أداء الواجبات الاجتماعية والدينية نعتبره علاجاً أساسياً في حياتنا، -أيها الفاضل الكريم- أرى أن عقار فافرين والذي يسمى فلوفكسمين سيكون جيداً بالنسبة لك لا نقول إنه يؤدي إلى زيادة حقيقية في الوزن وليس له تأثيرات جنسية سلبية ويمكن أن تدعمه بعقار ديناكسيت، تناول الديناكسيت في جرعة حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر ثم توقف عنه، ومع بداية الديناكسيت ابدأ في تناول الفافرين الجرعة هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم اجعلها 100 مليجرام ليلاً وهذه الجرعة صغيرة نسبياً لكنها تكفي في حالتك، استمر عليها أخي لمدة ثلاثة أشهر، ثم انتقل للجرعة والوقائية وهي 50 مليجرام من الفافرين، تناولها ليلاً لمدة أسبوعين ثم اجعل الجرعة 50 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهراً ثم توقف عن تناول الدواء.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (
261371 -
264992 -
265121).
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.