أعاني من الدوخة وصداع بجانبي الرأس وأعلاه
2018-08-27 08:52:07 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد.
أنا أم بعمر 36 سنة، أعاني من الدوخة باستمرار، تظل لثوان وتختفي، ولكنها متكررة، بحيث لا أشعر بنفسي، وكذلك عدم اتزان، أشعر أني أترنح، وألم بمنطقة أعلى الأنف، ونزول دم خفيف مع المخاط.
كذلك صداع بجانبي الرأس، وأعلى الرأس، وإحساس بضغط في الأذن، فإذا ضغطت بأصبعي بالأذن لأعلى أرتاح ويهدأ، وشعور بثقل الرأس ومنطقة أعلى الأنف مع الانحناء، والشعور بالدوخة مع الحكة الطويلة أو المشي.
ذهبت لطبيب الأنف والأذن، وعمل لي أشعة للرقبة، قياسا لضغط الأذن، فقال عندي التهاب بفقرات الرقبة لو ما شابهه.
كذلك عندي التهابا بسيطا بقناة استاكيوس، وصرف لي علاج سيليبريكس لمدة عشر أيام، وريلاكسون وبخاخ للأنف.
الآن أكملت العلاج، ولكن لم أتحسن، فما زال الصداع والدوخة، ويمكن زادت الدوخة عن قبل والإحساس بجفاف بالأنف، وعدم التنفس جيداً بعد وقف البخاخ، فما سبب الدوخة؟ وهل أراجع طبيباً آخر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المرجح وجود التهاب في الجيوب الأنفية لديك، وخاصة الجبهية (أعلى الأنف)، حيث قد تعطي الكثير من الأعراض التي تشكين منها، وهذا يكون مرتبطاً في بعض الأحيان بالتهاب في الأذن الوسطى بسبب انسداد في قناة أستاشيوس التي تفتح في البلعوم الأنفي خلف فتحتي الأنف الخلفية.
العلاج لا بد أن يسبقه تصوير للجيوب الأنفية بالتصوير المقطعي، (CT SCAN) بالوضعية الخاصة بالجيوب لتقدير حالة الجيوب الأنفية، ومدى سهولة تصريف مفرزاتها من المخاط للأنف، حيث أن احتقان الأنف يؤدي لانسداد فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
العلاج والعامل الأهم هو الوقاية من عوامل التحسس، من عطور ومواد كيماوية، ومطهرات كالكلور والديتول، بالإضافة للبخور والغبار.
كما يلعب العامل الأهم في العلاج بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية ( فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت.. )، والتي تخفف احتقان الأنف، وتساعد في إعادة فتح فتحات الجيوب الأنفية، وبالتالي الشفاء من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
طريقة استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية الصحيحة مهمة في نجاح استخدامها في العلاج لالتهاب الجيوب الأنفية، وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيداً، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر، مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.
الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحاً ومساءً، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم، وبعض الحالات تحتاج للعلاج أيضاً بالمضادات الحيوية، ومضادات الاحتقان، ومذيبات البلغم. وكل هذا تحت الإشراف الطبي لاختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
بالنسبة للدوخة أيضاً تحتاج للتقويم السريري في العيادة من ناحية استكمال فحوصات التوازن في العيادة، وقد يلزم تصوير الرأس بالرنين المغناطيسي النووي في حال فشل العلاج الدوائي المبدئي للتأكد من عدم وجود سبب عصبي مركزي لهذه الدوخة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.