الخوف من الموت حول حياتي إلى عذاب.. أرشدوني
2018-06-25 03:35:08 | إسلام ويب
السؤال:
الخوف من الموت حول حياتي إلى عذاب، أشعر كثيرا بأني سأموت وأحلم بأحلام أفسرها بالموت حتى في رمضان، وأصاب بضيق تنفس شديد وخوف، أخاف من أن أسمع آيات الموت، اليوم تكررت نفس الآيات، وأنا أصلي الفجر والجمعة في مسجدين مختلفين فأصبت بالرعب، حين يسلم علي شخص أقول يودعني، حين تحتضنني ابنتي أقول تودعني، أخاف على طفلتي ووالدي؛ لأني الابن الوحيد، فحصت طبيا -والحمد لله- سليم، أخاف من المرض من أقل شيء يصيبني، وأخاف من الأدوية وآثارهاـ -والحمد لله- أنا ناجح في عملي، فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائمًا الخوف من الموت قد يكون جزءًا من أعراض القلق والتوتر النفسي، ولكن في حالتك – أخي الكريم – تطور الأمر إلى وسواس الموت أو رهاب الموت بصورة أدق، فصار عندك رهاب الموت وتخاف من أي شيء له علاقة بالموت، إمَّا في الأحلام أو في اليقظة عندما تسمع كلمة الموت أو أي سلوك يرتبط بالموت.
هذا – يا أخي – هو رهاب الموت، وعلاجه طبعًا يكون بمحاولة الاسترخاء، وبالذات الاسترخاء الذهني، محاولة دائمًا صرف التفكير عن الموت بالتفكير في أشياء أخرى، أشياء تجلب الراحة وتُبعد التوتر، وإذا كان هذا الشيء صعب بالنسبة لك فيمكنك التواصل مع معالج نفسي، إذ أنه يمكن المساعدة بالعلاج السلوكي المعرفي في التخلص من رهاب الموت.
طبعًا هناك أدوية، وأدوية لا تُسبِّبُ الإدمان، ولكن تُساعد كثيرًا جدًّا في المخاوف والقلق، ومنها رهاب الموت، ولعلَّ أفضل تلك الأدوية هو الـ (سبرالكس)، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يُساعدك كثيرًا في التخلص من رهاب الموت وأعراض القلق المصاحبة، ويجب أن تنتظر لمدة ستة أسابيع حتى تختفي هذه الأعراض، ومن بعدها يجب الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تحدث انتكاسات وتعود الأعراض مرة أخرى، ثم بعد يجب عليك التوقف من الدواء بالتدريج، بأن تخفض أو تسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى تتوقف من تناول الدواء تمامًا.
وفقك الله وسدد خطاك.