ما هي مضاعفات عملية استئصال الغدة اللعابية؟
2018-04-22 01:43:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على جهودكم المبذولة.
والدتي بالخمسينات من عمرها، أجرت عملية استئصال الغدة اللعابية قبل ستة شهور، بسبب وجود الحصى فيها، ومن بعد العملية أصبحت تعاني من تخدر وثقل باللسان، ولا تستطيع نطق بعض الكلمات.
الدكتور الذي أجرى العملية يقول: الوضع طبيعي، ولكن الخيوط لم تذب بعد، وذهبت إلى دكتور آخر، فقام بعمل تخطيط وكشف، وقال: إنه أصبح لديها ضعف بالأعصاب، وذهبنا لدكتور ثالث، وقال: إن بعض الأعصاب تضررت في وقت العملية.
الآن نحن في حيرة من أمرنا، ماذا تنصحونا أن نفعل؟ جزاكم الله خيرا، فوالدتي أصبحت قلقة أن يدوم حالها على ذلك، وهل هناك حل نستطيع فعله يساعد على تقوية الأعصاب؟ وهل صحيح أن هنالك خيوط لم تذب بعد ستة أشهر من العملية؟ نصيحتكم لنا، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالحقيقة فالعصب المسؤول عن تحريك اللسان وجزء من الإحساس في اللسان -نصف اللسان الموافق-، هو العصب تحت اللساني, يبدو أن هذا العصب قد تضرر أثناء ربط قناة الغدة تحت الفك السفلي، الخدر يدل على إصابة العصب اللساني, واضطراب النطق قد يكون بسبب إصابة العصب تحت اللساني.
بالنسبة للتحسن فهذا يعتمد على مدى التضرر الحاصل في العصب، فإن كان قد وصل لحد قطع العصب فلن يحصل التحسن أبدا, أما إن كان ناتجا عن الشد على العصب أثناء أخذ القطبة على قناة الغدة قبل قصها واستخراجها فقد يحصل تحسن، ويمكن الكشف الجراحي على العصب مباشرة ومعرفة السبب، حيث إن كانت قطبة ضاغطة على العصب فقد يتحسن العصب مجددا في حال إزالة هذه القطبة.
بالحقيقة كان من الأولى الكشف الجراحي على مكان الجرح مباشرة بعد اكتشاف هذا الضعف في العصب، وتخفيف الضغط أو الشد عليه إن كان موجودا.
على كل حال يمكن في مرحلة لاحقة إعاده استكشاف العصب في مكان العملية، فإن كان مقطوعا يمكن إجراء تطعيم له من عصب يؤخذ من الساق، بحيث يعاد وصل العصب مع نهايته المقطوعة، ويحصل التحسن التدريجي على مدى أشهر، مع الحاجة لتدريب على النطق لدى اختصاصي بالنطق.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.