الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقع الشبكة الإسلامية، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت:
- بداية أنت فيك خير عظيم كون أن لديك معرفة جيدة بدين الله تعالى، وتعرفين أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام، وقد شعرت السعادة والراحة عندما تصلين، فلذلك عليك الاستمرار في المحافظة عليها، وكثير مما تشكين منه سيزول -بإذن الله تعالى-،
قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" [ سورة البقرة آية ١٥٣ ]. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال «كان إذا حزبه أمر صلى» رواه أحمد وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 4703.
ومعنى حزبه اشتد عليه الأمر فكان من هديه صلى الله عليه وسلم في هذه الحال أن يصلي، فالصلاة فيها الإعانة على تحمل المشاق ودفعها.
- ثم عليك محاولة التجاوز عن الصدمة النفسية التي حصلت لك في صغرك مثلما فعلت أختك فالأب والأم يريدان مصلحتكما، ولا داعي لتذكر تلك العقوبة التي جرت لكما فإنها من الماضي وتذكرها لا يفيد شيئا، ولا شك أن الوالدين لهما فضل كبير عليك ولا ينبغي تذكر هذا الأمر فإن هذا من مداخل الشيطان حتى يصدك عن العمل الصالح، وعن البر بالوالدين بحجة تلك العقوبة التي حدثت وانتهت، فآباؤنا بشر ليسوا معصومين وإن أخطؤوا في بعض العقوبات علينا، فلا يجوز لنا أن نعاقب أنفسنا بعد ذلك بترك العمل الصالح أو الوقوع في العقوق لهما، بل علينا الدعاء للوالدين بالرحمة والمغفرة وأن نسعى بالبر بهما.
- وأمر آخر بعد أن تتجاوزي ما حدث في الماضي وتحافظي على الطاعات بإخلاص وصدق، فإنه يمكن أن تتحول شخصيتك من الانطواء إلى الشخصية القوية القادرة على التعبير عما تريد، ويمكن أن تدخلي بعض الدورات المتخصصة في بناء الشخصية وتقوية العلاقة مع الآخرين فإن ذلك سيساعدك في تجاوز ذلك، وأتمنى أن لا يكون لك أي صداقة مع الشباب، وإنما عليك الاقتصار على الصداقة مع الفتيات.. وفقك الله لمرضاته.
وللفائدة راجعي وسائل المحافظة على الصلاة: (
18388 -
18500 -
24251 -
2133618).
والله الموفق.