أحببت فتاة تكبرني بأشهر عديدة وأريد الزواج منها، فما رأيكم؟
2018-01-16 00:19:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت فتاة قبل ثمانية أعوام، وعمري 22 سنة، وهي تكبرني بسبعة شهور، مشكلتي أنني أريد الزواج منها، كنا على تواصل في السابق، وانقطع التواصل لأنني أخاف من الناس، وهذا الشيء غير جيد.
رجعنا إلى التواصل قبل سنتين، وصارحتها برغبتي في الزواج، ولكنها خائفة من أن أخونها وأنساها، وأنا متعلق بها، وأعرف حسابها في تويتر، وتكلمت معها للمرة الأولى على تويتر قبل ثلاث سنوات، والفتاة حذفت حساب تويتر وأنشأت حسابا جديدا، وتمكنت من الحصول عليه بعد ثلاثة شهور، وكنت أراقبها من خلاله دون أن تعلم، ولم أكلمها منذ ثلاثة أعوام، وأنا أدعو الله إن كانت خيرا لي أن يجمعني بها، وإن كانت شرا لي أن يصرفها عني.
حاليا أنا مقبل على وظيفة جديدة، وأريد الزواج منها، استفساري: كيف أستطيع التقليل من التفكير الدائم بها؟
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله لك السداد والتوفيق، والجواب على ما ذكرت أنه إذا كانت هذه الفتاة التي تعرفت عليها فيها مواصفات المرأة الصالحة من التدين وحسن الخلق، وكذلك توفر الجمال المقبول، فإنه يمكن لك أن تتقدم لخطبتها خطبة شرعية من أهلها، والتفكير الدائم فيها لابد أن ان ينتهي إلى جانب عملي وهو الخطبة، وإذا كنت تشعر بنوع من التردد في خطبتها، فإن هذا التردد يمكن أن يزول بالسؤال عنها ممن يعرفها، ومن ثم تصلي صلاة الاستخارة، ومن ثم تتقدم لخطبتها، فإذا تمت الأمور على ما يرام -الحمد لله-، وإذا لم تتم ولم يقدر الله لك الزواج بها فاعلم أن ذلك خير لك، وفي النساء خير منها.
وأما مسألة فارق السن بينك وبينها وأنها أكبر منك بأشهر يسيرة فإنه من المعلوم أن الرجل قد يتزوج ممن هي أكبر منه سنا، وقد يكون الزواج من الكبيرة فيه مصلحة راجحة، لما في ذلك من شعورها بالمسؤولية نحو زوجها، على خلاف ما عليه الصغيرة، ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تزوج خديجة -رضي الله عنها- وعمره خمس وعشرون سنة، وكان عمرها أربعون سنة كما ورد في السيرة، وكانت من أحب نسائه إليه في حياتها وبعد وفاتها، ولم يتزوج عليها حتى توفيت، ثم إن الفارق بينك وبين هذه الفتاة أشهر يسيرة وليس فارقا كبيرا، ولذلك لا حرج من الزواج بها.
وأما قولك بأنك كنت قد قطعت التواصل معها خوفًا من الناس؛ فينبغي ابتداءً أن يكون خوفك من الله تعالى يكون أكبر وأعظم، وذلك لأن العلاقة بينكما غير مشروعة أصلًا، ولذلك فنحن نشجعك على وضع العلاقة في إطارها الشرعي الصحيح بالزواج، أو قطعها نهائيًا وعدم التفكير فيها أو متابعتها حتى لا تتعب قلبك، أو تضعف نفسك فترجع للتواصل معها.
وفقك الله لمرضاته.