حديث أصدقائي عن الفتاة التي أنوي خطبتها جعلني أتردد في ذلك، ما رأيكم؟
2018-01-04 03:35:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب عمري 25 سنة، أدرس حاليا في الجامعة، أحببت فتاة تدرس معي بالكلية ذاتها، وأنوي خطبتها على سنة الله ورسوله، ولكن هناك أمر يؤرقني، ويسبب لي بعض الإزعاج، لدي صديق يتحدث عنها، وينوي مصادقتها، ومعظم الشباب عندما يرونها يقولون عنها جميل الكلام .
ما زلت أنوي خطبتها، ولكن كلام أصدقائي عنها يؤرقني، فما نصحكم لي؟
أرجو الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عيسى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اعلم أن العلاقة المفتوحة مع الفتيات أثناء الدراسة وغيرها فيها الكثير من المخالفات الشرعية، حتى ولو كان الهدف منها البحث عن زوجة، لذا ننصحك أنت وزملائك بعدم الوقوع في أي مخالفة شرعية مع أي فتاة أجنبية، والتوبة مما سلف، حتى يغفر الله لكم، ويعفو عنكم، واعلم أن المعيار الشرعي في البحث عن الزوجة هو دينها وخلقها.
إذا كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق، وزميلة لكم، فإن موقف زملائك -الذين يبحثون عن زوجة صالحة- منها، هو كموقفك أنت، الكل سيرغب بها لصلاحها ودينها، ولكن العبرة بمن يتقدم لها رسميا ويخطبها، لأنها طالما لم تخطب من أحد فستظل حديث من يرغب بها.
هذا لا يعني بالضرورة أنها مرتبطة بعلاقات معهم، بل ذلك نتيجة لما لديها من صفات حسنة، وعليه ننصحك أن تتأكد منها، أو من أهلها، هل سبق أن خطبها أحد من الشباب أم لا، فإذا تم خطبتها لأحدهم، فلا يجوز أن يتقدم لها غيره، حتى يترك أو يأذن، قال -صلى الله عليه وسلم-:(لا يخطب على خطبة أخيه)، رواه مسلم.
فالحديث كما هو واضح يفيد النهي عن الخطبة على خطبة المسلم، لما يؤدي إليه ذلك من الحقد والتباغض بين الخاطبين، وإذا كان لم يخطبها أحد من أصدقائك، فلا حرج عليك في خطبتها، بعد التأكد من دينها وخلقها بوسائل مشروعة، عن طريق إحدى قريباتك، وإذا كانت صاحبة دين وخلق، فإنها لن تقبل بأي علاقة مع غيرك بعد الخطبة، وأصحابك سينتهون عن التفكير فيها لأنها قد أصبحت مخطوبة لك، وفي حالة خطبتها رسميا من أهلها، ثم ظهر لك شيء مما تخشاه الآن من علاقات بغيرك، فمن حقك فسخ الخطبة حيئذ ولا حرج عليك.
وفي كل الأحوال كن حذرا من التعامل معها بدون ضوابط شرعية، وقت الخطبة أو التعارف لأنها أجنبية عنك، حتى لا تقع في محذور.
وفقك الله لما يحب ويرضى.