أشكو من دوخة وألم في الأذن وألم في الرقبة والظهر..
2018-01-04 02:53:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
بدأت المشكلة قبل عدة شهور، في البداية دوخة خفيفة، وتشويش في الرؤية تأتي لمدة ساعة أو أقل، تتكرر بعد فترة ما يقارب الأسبوعين، بعدها بدأت أشعر بتشويش رؤية، ودوخة خفيفة لمدة 3 أيام متتالية تستمر ثواني، وتذهب وفي اليوم الرابع أحسست بها، وبعدها أحسست بدوار شديد، وبعد أن هدأت أحسست بصوت حركة في الأذن اليمنى.
ومنذ شهرين إلى الآن أعاني من ألم في الأذن اليمنى غير مستمر، مع ثقل وصوت طنين وحساسية للصوت في نفس الأذن، وشعور بأن الرؤية غير طبيعية، ودوخة خفيفة تقل وتزداد، ولا أعرف سببها، وأحيانا أشعر بأني سأقع.
أيضا لدي ألم في الرقبة والظهر مستمر أكثر من سنة، ولكني أتجاهله بسبب وضعية الجلوس، وكثرة استخدام الجوال، فهل ممكن أن تكون الرقبة هي السبب؟ ولدي أيضا عطش شديد لا أعرف سببه منذ أكثر من سنة.
نفسيتي تأثرت من القلق لا أعرف أين المشكلة، وإلى أي طبيب أتوجه.
عملت صورة دم، ولدي أنيميا خفيفة، وتحليل الغدة الدرقية أيضا سليم، الضغط لدي سليم، يرتفع قليلا عند القلق.
ذهبت إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة كل شيء سليم، واختبار السمع سليم.
ذهبت لطبيب عام، فقال لديك التهاب العصب الخامس، ووصف لي b12 وبيتاسيرك، ولكن لم ينفع، بل زاد الضغط في رأسي والتشويش، ذهبت إلى طبيب العيون فلدي ضعف بسيط في العين اليمنى، وعملت نظارة فقط للقراءة؛ لأن الضعف بسيط جدا، ولدي أضراس العقل جميعها.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ألم الرقبة والظهر بسبب الشد العضلي، وبسبب وضعية الرقبة الخاطئة بشكل مستمر؛ مما يؤدي إلى صداع توتري وألم في الرقبة والظهر، واستخدام طوق الرقبة اللين soft cervical collar قد يفيدك كثيرا؛ لأنه يصحح وضع العضلات ويخفف الضغط عليها وعلى الأعصاب عند خروجها من بين الفقرات؛ مما يساعد على تخفيف الألم، مع ضرورة ضبط الوسادة أثناء النوم بحيث لا تكون مرتفعة أو منخفضة؛ لأن عدم ضبطها يؤدي إلى تقلص عضلات الرقبة ويؤدي إلى مزيد من الألم.
ولا مانع من تناول حبوب مسكنة للألم والالتهاب مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وتناول كبسولات باسطة للعضلات مثل myolgin، أو muscadol ثلاث مرات في اليوم ودهان مرهم فولتارين على المكان بعد عمل كمادات ساخنة على عضلات الرقبة.
ومن المهم أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا.
والعطش يصاحب الإكثار من المخللات، فيجب أن يكون تناول المخللات والملح معتدلا، أما إذا صاحب العطش شرب المزيد من الماء والتبول بكثرة -أعزك الله- فمن المهم فحص السكر الصائم صباحا قبل الإفطار، والطبيعي ألا يزيد عن 126 مج والعشوائي ألا يزيد عن 200 مج.
وفيما يخص الطنين والدوار والدوخة وتشوش الرؤية من المهم إجراء فحص صائم 12 ساعة للدهون والكوليستيرول، ووظائف الكبد والكلى، وأملاح الدم وصورة دم كامل، ومن المهم عمل أشعة رنين مغناطيسي للمخ للاطمئنان على مكونات المخ المختلفة وعدم وجود ما يضغط على أنسجة المخ المختلفة، وعرض نتائج التحاليل والأشعات على طبيب مخ واعصاب.
وهناك أمراض في الأذن وجهاز الاتزان قد تؤدي إلى الدوار والدوخة مثل مرض منيير Meniere’s disease وهو اضطراب في الأذن يمكن أن يصيب البالغين من كافة الأعمار، ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوار قد تستمر ما بين 20 دقيقة إلى يومين تشعرك بالغثيان، وتتسبب بالتقيؤ مع وجود نقص في السمع وطنين، وشعور بالانسداد في الأذن المصابة، وقد تحدث النوبات بشكل يومي، وقد لا تتكرر إلا مرة في السنة، ولا يشعر المريض بالدوار بين نوبة وأخرى.
وتتم معالجة مرض منيير بتناول الأدوية المضادة للدوخة والغثيان مثل حبوب بيتاسيرك وحبوب موتيليم، وتناول طعام قليل الملح، حيث يساعد التخفيف من تناول الملح على تخفيض مستوى السوائل في الجسم، ومن ضمنها سوائل الأذن الداخلية على أمل تخفيف تكرّر النوبات.
وقد يتم وصف مدرات البول للعلاج مثل natrilex 1.5 mg على الريق صباحا لعدة شهور مع الاستمرار في المتابعة مع طبيب أنف وأذن.
وفقك الله لما فيه الخير.