الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aaaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك معلومات ناقصة في استشارتك حتى يتم النصيحة العلمية لك، أولاً نعم أنت تستعمل الكحول لمدة ثلاثة سنوات، ولكن ما هي الكمية التي كنت تتعاطها، وهل تتعاطى يومياً أم لا، وإذا كنت تتعاطى يومياً هل حصل توقفت لأي سبب من الأسباب في هذه الفترة؟ وماذا يحدث عندما تتوقف؟ هل تحدث لك أعراض انسحابية، وما هذه الأعراض الانسحابية شديدة متوسطة أم خفيفة؟ لأن على هذا يترتب القرار التالي.
إذا كنت تتعاطى لمدة ثلاثة سنوات بصفة مستمرة ويومية، وتأخذ جرعات كبيرة فلا بد من العلاج في مستشفى، أو مركز؛ لأن الأعراض الانسحابية للكحول قد تكون لها أضرار صحية، ويجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي، وإذا كانت حتى خفيفة فيمكن أن تعطى علاجات، ولكن تحت إشراف طبي في فترة التوقف الأولى، وهي عادة لا تكون أكثر من أسبوعين حيث تعطى مهدئات مثل الليبريم الكلورديزبسيد، أو الفاليوم الديازيبام، وتحدد الجرعة حسب الكمية التي تتعاطها وحسب وجود أعراض انسحابية عندما تتوقف.
أيضاً يحبذ أن تأخذ فيتامين (ب) 1000 فيتامين؛ لأن الذي يشرب الكحول يحصل له نقص في هذا الفيتامين، وهذه ما تسمى مرحلة إزالة السموم، وعادة لا تكون أكثر من أسبوعين، تحصل بعد التوقف مباشرة.
أما بعد هذه المرحلة، فهناك مرحلة أخرى تسمى مرحلة عدم الانتكاسة، وهذا أيضاً يتطلب العلاج مع معالج يا أخي الكريم، ويمكن أن يكون هذا مع معالج للإدمان، أو مرشد، أو في مجموعات، مجموعات في مراكز الإدمان، أو حتى مجموعات المدمن المجهول، وتستمر هكذا حتى يتم التوقف النهائي.
والمرحلة الأخيرة هي مرحلة التعافي، وهي مرحلة الرجوع إلى الطبيعة، وإلى النشاط السابق والعمل الوظيفي ما قبل الشراب، فإذاً يا أخي الكريم من كل هذا يتبين أنك تحتاج إلى علاج للكحول في مركز متخصص، وطالما أنك كنت تشعر منذ ثلاث سنوات بالصعوبة أن تفعل هذا لوحدك، فتحتاج إلى مساعدة يا أخي الكريم.
وللفائدة راجع وسائل العلاج من إدمان الخمر سلوكيا: (
247965 -
271841).
وفقك الله، وسدد خطاك.