الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شفاعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.
من خلال الرسالة أستطيع أن أستنتج أنه لديك تقلُّباتٍ في المزاج، هنالك حالات النشاط والانشراح النسبي، والتي تعقبها فترات من عُسر المزاج والشعور بالكدر والضجر وربما شيء من الاكتئاب للدرجة التي فقدتِّ وزنًا كثيرًا خلال هذه النوبات الاكتئابية.
قطعًا أنت لا تعانين من مرض الفصام، هذا أؤكده لك تمامًا، والذي أراه أقرب هو أنه غالبًا أنك تعانين من اضطرابٍ مزاجي ممَّا يُسمَّى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثالثة أو من الدرجة البسيطة.
هذا هو تشخيصي المبدئي، وهذا التشخيص حتى يتم تأكيده أو نفيه أنصحك بمقابلة طبيب نفسي مقابلة مباشرة ليقوم الطبيب بمناظرتك وفحصك بصورة أدق، لأن الاضطرابات المزاجية ثنائية القطب تتطلب علاجًا دوائيًا، وهنالك عدة أدوية تُعالج مثل هذه الحالة، فأنا أنصحك بأن تذهبي وتقابلي الطبيب المختص، وقطعًا سوف تجدي منه -إن شاء الله تعالى- كل الرعاية والتقدير.
الخوف من العين والحسد أمرٌ شائع، لأن العين موجودة، والحسد موجود، ونحن كمسلمين نؤمن بذلك تمامًا. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى: أرى أيضًا أن هذا الموضوع - أي موضوع العين والحسد - حصلتْ فيه الكثير من الأمور غير الدقيقة، والناس أصبحت في نوعٍ من الأوهام حول هذا الموضوع في بعض الأحيان، والذي أراه من وجهة نظري الشخصية هو أن المسلم مكرَّم، والإنسان الذي يُحافظ على صلاته وأذكاره ودعائه هو في حفظ الله تعالى تمامًا من العين والحسد، والرقية الشرعية قطعًا مطلوبة.
فإذًا أنت حتى تقفلي هذا الباب عليك بالرقية الشرعية، وعليك بالمحافظة على الصلاة في وقتها، والأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، أنا أرى أن المشكلة طبيَّة في أصلها، لكن ما دامت ساورتك شكوك حول العين والحسد فأغلقي هذا الباب بالطريقة التي ذكرتها لك.
منهج السنة النبوية للعلاج السلوكي: (
272641 -
265121 -
267206 -
265003).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.