أكزيما اليدين وكيفية معالجتها والوقاية منها
2005-05-30 10:43:50 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من حبوب صغيرة جداً تظهر على يدي من حين إلى آخر، كما أنها عندما يجف جلدي تسبب لي احتكاكاً حاداً، فما قد يكون سببها؟
عند نزع شعر رجلي، فإنه ينمو تحت الجلد، كما تظهر نتيجة هذا بقع سوداء على رجلي وعند منطقة الفخذين، فكيف يمكن معالجته؟
هل زيت الزيتون يسبب سواد لون البشرة؟
وما هو العمر المفضل لاستخدام مستحضر ( Olay total effects)؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ FA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجواب يشمل النقاط الخمس التالية:
أولاً: أكزيما اليدين:
إن ظهور حبيبات صغيرة حاكة نازة على اليدين تجف لتترك وسوفاً وهي ناكسة، أي تزيد وتنقص أو تختفي وتعود، كل ذلك يصف أكزيما اليدين، وهي غالباً تالية لاستعمال مواد على اليدين أو حساسية لما يلامس اليدين بقصد أو بدون قصد، كما وأن الأكزيما في اليدين من الأمراض الشائعة، وغالباً سببها واحد أو أكثر من الأشياء التي نلمسها بأيدينا (وما أكثرها وما أصعب الإحاطة بها) والمتهم الأكبر الصابون وأدوات التنظيف، وكذلك القفازات النايلون، والبودرة الموجودة في القفازات، والعلاج هو بمعرفة السبب والابتعاد عنه، وكذلك باستعمال كريمات الكورتيزون بأصولها.
العلاج:
أولاً: العلاج الوقائي، ويكون بمعرفة السبب والابتعاد عنه، وكذلك باستعمال القفازات القطنية 100% البيضاء الطويلة، وفوقها القفازات النايلون الأقصر.
ثانياً: العلاج الطبي، ويكون باستعمال الكورتيزونات الموضعية، ونستعمل كريم للشكل الناز ومرهم للشكل الجاف، ولكن كثرة استعمال الكورتيزون تؤدي إلى بعض المضاعفات الموضعية، ولذلك في الحالات المزمنة قد يلجأ إلى أشباه أو بدائل الكورتزونات الموضعية، كما أشرنا في استشارة سابقة إلى بدائل الكورتيزونات.
أحياناً تُعطى مضادات الهيستامين لتهدئة الحكة أو المريض أو كليهما، وأحياناً تُعطى المضادات الحيوية لتغطية الإنتانات الثانوية أي التالية لتأكزم الجلد وفقدانه القدرة على المقاومة أمام الجراثيم، وأحياناً تُعطى الكورتيزونات الجهازية (عن طريق الفم) في الحالات الشديدة والمعندة، وأحياناً نُشارك بين ما سبق، وكل ذلك يحتاج إلى الإشراف الطبي.
ثانياً: انغراس الأشعار أو التهاب الأجربة الشعرية:
الوصف السابق يدل على ما يُسمى التهاب الأجربة الشعرية (بصيلات الشعر) في الساقين، وهي حالة شائعة عند اللواتي ينتزعن الشعر بطريقةٍ غير صحيحة، أو من يدهن مواداً زيتية لمدةٍ طويلة، والتي يزيد تأثيرها بوجود غطاء كتيم (أي عازل للماء كالنايلون).
ولإزالة الشعر يجب غسل الموضع بالماء والصابون، ثم نزع الشعر بالحلاوة أو الشفرة أو الماكينة الكهربائية، ثم الغسل من جديد بالماء والصابون، ثم دهن كريم مضاد حيوي مرتين يومياً لمدة يومين، وبذلك تمر العملية بسلام دون تقيحات والتهابات.
إن كان الالتهاب موجوداً الآن، فيجب غسل المواضع بالماء والصابون بشكل يومي دون رض الموضع (أي غسل بلطف) وإتباعه بدهن كريم مضاد حيوي مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، إلى أن يختفي الالتهاب تماماً، وأما إن لم يستجب فمن الممكن التفكير بالمضادات الحيوية الجهازية (عن طريق الفم) مثل مستحضرات الإريثرومايسين، أو السيفالوسبورين، أو الكلوكساسيللن، ولكن بوصفة طبيب وتحت إشرافه.
إن استعمال المواد الزيتية بكثرة، والملابس النايلون، يُساعد على تكرار ونكس هذه الالتهابات، وينبغي لبس الملابس القطنية الناعمة البيضاء.
هناك طريقة للتخلص من الشعر نهائياً وهي الليزر، ولكنها تحتاج لعدة جلسات، كما وأنها مكلّفة، وتعتمد درجة النجاح على مدى خبرة وكفاءة الطبيب المعالج.
ثالثاً: سواد الساقين والفخذين:
قد يكون تالياً لنزع الشعر بشكل غير صحيح، أو التهابات ما بعد نزع الشعر، أو للأكزيما لو وجدت، أو لجفاف الجلد، والعلاج إن كان السبب هو الشعر فبمراجعة الفقرة السابقة، وإن كان من الأكزيما فبالكورتيزون، وإن كان من الجفاف فباستعمال المرطبات مثل الفازلين.
رابعاً: زيت الزيتون وتأثيره على لون الجلد:
زيت الزيتون إن استعمل على جلد جاف متجعد يؤدي إلى ترطيبه وتحسن اللون الأسود وعودته إلى الطبيعي، وإن استعمل على جلد طبيعي بكثرة، أو تحت ضماد نايلون، فإنه قد يؤدي إلى تشكل الزيوانات والتهاب يشبه التهاب الجلد الدهني، وهذا قد يُعطي لوناً أسمراً أكثر من الجلد الطبيعي.
وأما استعماله قبل التعرض للشمس، فإنه في بعض المراكز يقصد منه إحداث امتصاص الأشعة وزيادة التأثير المصبغ للجلد لها خاصة (A) أو زيادة التأثير المحمر لها خاصة (B).
أما استعماله على جلد طبيعي بدون مرض قبله ولا بعده، وبدون تعرض للشمس، وبحد معقول، فما أظن أنه يؤثر على لون البشرة، ولو أن هناك تفاوت شخصي في الاستجابة لذلك، فتجربتك هي التي تحدد ما سيحدث معك أنت شخصياً.
خامساً: Olay total effects:
وهو من المقشرات التي يمكن أن تحسن المنظر العام للجلد من تنقيته وشده والإقلال من التجاعيد، وكذلك التصبغات السطحية، وهذه الاستطبابات لا تتوفر قبل سن الثلاثين، كما وأن الاستعمال أثناء الحمل يجب أن يوثق بشكل خاص.
غالباً هذه المستحضرات تكون غالية جداً، ولكن الرخيص الموجود والمتوفر بأرخص الأسعار لا يتجاوز الـ 10 دولار لكريم 30 غرام هو ترتينوين (ريتين إي ) لأي من (جانسن) أو (روش) وهناك الألفا هيدروكسي أسيد مثل (هيلثي سكين فيس لوشن) ومركبات فيها أحماض الفواكه، وغيرها الكثير من المركبات غير المحدودة، منها ما تصنعه شركات أدوية، ومنها ما تصنعه شركات مستحضرات التجميل.
ختاماً: ما السبب الذي يدفعك لاستعماله وعندها نبين رأينا؟
وبالله التوفيق.