أعاني من الرهاب الاجتماعي وأريد العلاج فكيف يتم لك؟
2017-10-30 01:28:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي، وسرعة ضربات القلب عند الخطابة والكلام في مجالس والتحدث، فأنا أحافظ على الأذكار والذكر، وأحفظ القرآن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي هو الشعور بالاضطراب، وزيادة ضربات القلب، والتعرُّق عند التحدُّث والكلام في مجالس أو في تجمُّع، وعلاجه إمَّا أن يكون علاجًا دوائيًا، أو علاجًا نفسيًا، وطالما مشكلتك الرئيسية هي الآن مع سرعة ضربات القلب فيمكنك أن تستعمل عقار (إندرال)، إذا كنت لا تعاني من مرض الربو.
إذًا إندرال من عشرين إلى أربعين مليجرامًا يوميًا سوف يُساعد كثيرًا في تخفيف ضربات القلب، ويجب عليك أن تستمر في حضور هذه المجالس حتى ولو كان هناك عدم راحة في البداية، ولكن مع الإندرال يمكنك الاستمرار في حضور هذه المجالس، فالمواجهة هي العلاج الرئيسي للرهاب الاجتماعي، وليس الهروب والتجنب، ويمكن أن يتمّ هذا بمفردك، أو من خلال جلسات نفسية في العلاج السلوكي المعرفي، حيث يتم الاتفاق معك على حدوث هذه الجلسات بطريقة متدرِّجة ومنضبطة، أي: تحضر الجلسات أو التجمُّعات التي ليس فيها أعراض كثيرة أو مزعجة، ثم تبدأ بالتدرُّج في حضور التجمّعات التي تجعل عندك زيادة أكبر في ضربات القلب، أو في أعراض القلق والتوتر، وهكذا حتى تختفي هذه الأعراض.
إن كان الإندرال وحده غير كافي فيمكنك تناول دواء مثل الـ (سبرالكس 10 مليجرام)، نصف حبة (خمسة مليجرام) بعد الغداء لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة بعد ذلك (عشرة مليجرام)، فهي أيضًا تُساعد في القضاء على الرهاب الاجتماعي إن شاء الله، وسوف تتحسَّن عليها بعد مرور شهرٍ ونصف إلى شهرين، ثم بعد ذلك يجب الاستمرار لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة بالتدرُّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف نهائيًا عن الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.