أعاني من رهاب أثناء الشرح أمام مجموعة من الناس، فما الحل؟
2017-10-26 02:18:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشكر الدكتور الفاضل على جهوده التي يبذلها في هذا الموقع الرائع.
أنا شاب عمري 36 سنة، شخصيتي مرحة، والكل يحبني، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ 22 سنة، والحمد لله- شفيت تماما بعد الذهاب إلى الدكتور النفسي.
تناولت علاج السيروكسات سي ار، بحسب الخطة العلاجية الموصوفة من الدكتور في شهر 12.5 وثمانية أشهر 25 وشهر ونصف 12.5، وبعد ذلك أصبحت أتناولته يوما بعد يوم، وبعدها قطعت العلاج، علما بأنني لم أعان من أي أعراض انسحابية والحمد لله.
وبعد مرور خمسة أشهر من التوقف عن الدواء أحس بقلق بسيط، وأيضا أثناء شرحي لمجموعة من الناس أحس بتعرق وبتغير في نبرة الصوت علما بأن هذه الأعراض التي أعاني منها حاليا شفيت منها أثنا فترة العلاج، وسبحان الله بعد 5 أشهر رجعت الحالة مرة أخرى بس بنسبة أقل.
سؤالي: هل إذا أخذت السيروكسات مرة أخرى فيه خطورة علي؟ وكم المدة؟ وبماذا تنصحني يا دكتور لكي أتخلص من هذه الأعراض أثناء شرحي لمجموعة من الناس؟
ولكم كل الشكر والتقدير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abd Said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
الحمد لله تقدُّمك العلاجي كان ممتازًا، والآن عاودتك بعض الأعراض، لكن الحمد لله بسيطة، ولا أعتقد أنها انتكاسة، إنما هي نوع من الهفوة البسيطة - كما نسمِّيها - ولا أريدك أن تستعجل لتناول الدواء، الزيروكسات فعلاً دواء رائع ودواء سليم، لكن أريدك أن تعتمد على الآليات الأخرى، وأن تتناول دواء آخر مضاد للقلق فقط، مثل الـ (ديناكسيت) بمعدل حبة واحدة في اليوم لمدة شهرٍ ونصف، ثم تتوقف عن تناوله.
لكن الآليات الأخرى هي: الحرص على ممارسة الرياضة، تطبيق تمارين الاسترخاء، التواصل الاجتماعي، وعدم التجنب، وأن تبني فكرًا جديدًا خاصة عندما تشرح للناس أنك لست أقلَّ منهم، بل ربما تكون متميِزًا عن الكثير من الناس، وفي ذات الوقت تعرف - أخي الكريم - أنه إذا أتتك مشاعر سلبية - بالارتباك مثلاً - هذه المشاعر مبالغ فيها، وليست حقيقية، هذا مهمٌّ جدًّا. أنا متأكد أنك مقتدر، وأنك تستطيع أن تُوصل المعلومة إلى الآخر بشكل متميز، والمزيد من الاحتكاك الاجتماعي سوف يُساعدك كثيرًا جدًّا في هذا السياق، لكن تعتبر الرياضة وتعتبر التمارين الاسترخائية علاجًا أساسي جدًّا لك، مع أهمية التفكير الإيجابي المتواصل، هذا أيضًا فيه نفع كبير.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.