أعاني من الخوف من الكلام أمام الطلاب ولا أستطيع التفاعل
2017-07-05 06:07:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري17 سنة، وأعاني من الخوف، وألم البطن، ولدي مشكلة في الظهور أمام الجماهير، مثل الحديث أمام جمع من الناس، أو أداء الأنشطة المدرسية أمام جمع من الطلاب، أصاب بالخوف، وأتعرق، وأعاني من الرعشة.
عندما يوجه لي أي شخص سؤالا ما ويخيرني بين أمرين أصاب بالدهشة، وأفقد التركيز، وكأنني في حلم، لم أفهم أي شيء، هذا يكون في بعض الأحيان.
وأعاني أيضا من مشكلة الابتسامة أو الضحك، عندما أمزح مع أصدقائي تنعدم الابتسامة أو الضحكة، فيندهش أصحابي من ردة فعلي.
في أي موقف يتطلب الرد بالابتسام لا أقدر، يصفر وجهي وتتشوه ابتسامتي، وأنا الآن أعجز عن ممارسة حياتي اليومية، وعن أداء واجباتي المدرسية، أتمنى الرد مبكرا، وتشخيص حالتي، واختيار العلاج اللازم.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو رهاب اجتماعي، أو قلق اجتماعي، والآلام التي تحس بها هي أعراض للتوتر، والقلق الذي يصاحب الإنسان في مثل هذه المواقف، وأثر عليك في معاملتك مع الآخرين في تواصلك مع الآخرين، في موضوع التواصل الوجداني من حيث الابتسامة والضحك، وتحتاج إلى علاج.
ويمكن في مثل حالتك أن تبدأ بالعلاج السلوكي، العلاج السلوكي المعرفي بواسطة معالج نفسي تحتاج إلى عدة جلسات، الجلسة عادة تكون أسبوعية مرة في الأسبوع، لفترة 50 دقيقة إلى ساعة، يقوم المعالج النفسي بتمليكك مهارات تطبقها في حياتك اليوميه عند تعرضك لهذه المواقف، وتأتي وتشرح له ما حصل لك، وطبعاً أحياناً تنجح وأحياناً تفشل، ولكنه سوف يوجهك لكيفية مواجهة هذه المواقف، وماذا تعمل عندما تتعرض إلى إخفاقات، وبالتدرج وبطريقة منظمة -بإذن الله- سوف تتخلص منها.
ولا بأس من أن تأخذ بعض الأدوية بالذات أدوية الأس اس أر أيز مع العلاجات النفسية، وهنا تكون الفائدة أشمل وأجود وبعد ذلك يمكنك التوقف عن العلاج، و-إن شاء الله- تختفي هذه الأعراض التي تعاني منها.
وفقك الله وسدد خطاك.