كيفية التخلص من الخوف المرضي
2005-02-28 07:32:16 | إسلام ويب
السؤال:
ماذا أفعل؟ وجهوني، حاولت التحدي والمقاومة، ولكني لم أستطع التحدي في التخلص من الخوف المرضي، حيث إنني لا أستطيع في بعض الأحيان من شدة الخوف وانعدام الثقة بالنفس أن أنظر إلى جانبي وأنا في الشارع، أو أن أنظر في وجه أحد، أعني باختصار: أمشي ناظراً إلى الأرض.
كنتم قد نصحتموني بتمرين معين ولكني أعاني من عدم التركيز، أي لا أستطيع أن أتخيل وأعيش نفسي في موقف معين، مثل أنكم قلتم لي تخيل أنك دخلت مسجداً يوم الجمعة، وكان الإمام قد تأخر لسبب ما، وطلب منك التقدم لإلقاء خطبة الجمعة، فإذا بدأت تحس بالخوف فهذا بداية العلاج، ولكني لم أستطع، أرجو إعطائي جدولاً أمشي عليه، ويكون ميسراً جداً، وماذا أفعل حتى أثق في نفسي وأتخلص من الخوف؟
وما هو تعريف الخوف المرضي؟ وما هي أنواع الخوف المرضي؟ وماذا يسمى الخوف -مثلاً- من الرد على التليفون وعدم القدرة على التكلم، والخوف من النوم في المنزل بمفردك؟
سؤال آخر:
هل دواء زيروكسات هو أفضل دواء لعلاج حالات الخوف المرضي والأعراض النفسوجسمية الشديدة، أم هناك دواء أشد منه؟ وماذا يعمل الدواء في المخ لعلاج الخوف؟ ومتى يبدأ التحسن؟
وهل الزيروكسات يؤخذ بالليل قبل النوم أم الصبح؟ حيث إنني قرأت في الروشتة أنه يؤخذ الصباح.
أرجو الإفادة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للتعليمات النفسية التي أفدناك بها، تُعتبر هي أفضل وأسهل التعليمات من ناحية التطبيق، وهي ليست صعبة مطلقاً، فقط عليك أن تبني في نفسك الجدية لتطبيق هذه التمرينات، وإذا استصعب الأمر عليك فالحل الوحيد هو يكون بالاستعانة بمعالج نفسي أو مرشد نفسي، وسوف يبدأ في تطبيق هذه التمارين معك بصورةٍ فعلية .
أما بالنسبة لأنواع الخوف، فللخوف عدة أنواع: فهنالك الخوف القلقي، وهناك الخوف من الأماكن الضيقة، والخوف من الأماكن العامة، والخوف من مواجهة الأشخاص، وهذا في مجمله يسمى بالرهاب الاجتماعي، وهنالك الخوف من أشياء خاصة، كالظلام، والحشرات، ويسمى بالخوف من الأشياء الخاصة، أما الخوف من الرد على التليفون، فنرى أنه يأتي تحت الخوف الاجتماعي .
يُعتبر الزيروكسات من أفضل أنواع علاجات المخاوف بصفةٍ عامة، خاصة الخوف المرضي، وهنالك الكثير من العلماء النفسيين الذين يرون أن الخوف المرضي مرتبط في بعض الحالات بنوعٍ من الاكتئاب النفسي، وهنا ستكون الفائدة الإضافية التي يجلبها الزيروكسات، حيث أنه في الأصل مضاد للاكتئاب.
الزيروكسات يمكن أن يؤخذ في أي وقت من اليوم، ولكن بما أن معظم المرضى يشتكون من آثاره الاسترخائية في الأسبوع الأول من العلاج، فربما يُفضل أن يؤخذ ليلاً على الأقل في هذا الوقت، ثم بعد ذلك يمكن أن يؤخذ في أثناء النهار، والشيء الهام أن تكون هنالك فترة 24 ساعة ما بين الجرعة والجرعة؛ حتى يتم البناء الكيميائي الصحيح .
من الأدوية الأخرى التي تعتبر مضادة للمخاوف، دواء أنافرانيل وسبراليكس .
الخوف المرضي يمكن أن يُعرف بأنه خوف غير مبرر من جانب الشخص نفسه؛ كأن يقول بأنه مصاب بمرض ما، بالرغم من تأكيد الأطباء له أن ذلك غير صحيح، ويكون من سلوكيات هذا الشخص التنقل بين الأطباء، وتضخيم وتجسيم الأعراض المرضية العضوية مهما كانت بسيطة، مما يجعله دائماً يفكر في المرض، ومن سمات هؤلاء الأشخاص الاطلاع على المجلات التي تتحدث في الأمور الطبية، كما أنه يتجنب معرفة أسباب الوفيات.
وبالله التوفيق.