قلق واكتئاب ونوبات هلع.. متى ستزول هذه الأمراض؟
2017-03-13 03:38:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت أعاني من قلق واكتئاب ونوبات هلع وخمول وعدم رغبة في الحياة، وأوقات خوف من الموت وأخدت السبرالكس 10 لمدة سنة، وحالتي مستقرة أشعر بفترات اكتئاب طفيف، هل سيزول هذا؟ وإلى متى -أقصى مدة- يمكنني الاستمرار على الدواء؟ وماذا أفعل لو عادت حالتي للأسوء عند تركه؟ وماذا أفعل لو سحبته، ورجعت حالتي مرة أخرى؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري إن كان هناك مشاكل حياتية أخرى في حياتك، أم مررتِ بظروف صعبة أم لا، غير الأعراض التي ذكرتِها من توتر واكتئاب ونوبات هلع وأعراض اكتئابية واضحة، هل هناك مشاكل أخرى حياتية؟ هل هناك مشاكل بخصوص الحياة الزوجية أو تربية الأطفال أو شيء من هذا القبيل أم لا؟ لأن هذا مهم جدًّا في أخذه بالاعتبار عند العلاج.
الشيء الآخر: نعم السبرالكس علاج فعّال جدًّا للاكتئاب ولنوبات الهلع وللقلق، ومثله مثل بقية مجموعة الـ (SSRIS)، هي علاجات فعّالة جدًّا، ولكن دائمًا أن أُوصي - وما زلتُ أُوصي - باللجوء إلى العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، العلاج النفسي يُدعم العلاج الدوائي في المقام الأول، والنتيجة تكون أفضل عند الجمع بينهما، ومع العلاج النفسي يحتاج الإنسان لجرعة دوائية أقلَّ، وعندما يترك الإنسان الدواء لا تعود إليه الأعراض أو تحدث انتكاسة للمرض.
أما بخصوص أسئلتك عن الاستمرار في الدواء أو رجوع الحالة: الشخص يستمر في الدواء طالما كانت هناك أعراض، ولكن إذا اختفت الأعراض لفترة طويلة وكان الشخص حالته مستقرة، فيمكن سحب الدواء، وسحبه يكون بالتدريج، ومن أهم أهداف سحب الدواء بالتدريج هو أن يُلاحظ إذا كانت هناك عودة للأعراض أم لا، فإذا ظهرتْ أعراض عند سحب الدواء يرجع الإنسان إلى الدواء مرة أخرى، وهذه الأدوية غير مُضرة، ولا تُسبب الإدمان، وطالما كان هناك حاجة إليها فلا غضاضة في الاستمرار عليها، ولكن - كما ذكرتُ - إذا تمَّ أخذ علاج نفسي مع العلاج الدوائي فهذا يُقلل من فرص رجوع الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من تناول الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.