بعد أن تعالجت وشفيت من الرهاب الاجتماعي بقيت التأتأة.
2017-02-20 01:18:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عانيت من رهاب اجتماعي يتشكل في: تأتأة في الكلام، وانحباس في الكلام، في أي موقف فيه مواجهة، وكنت أتهرب من أي موقف كلامي، حتى في المدرسة أو في حلقات التحفيظ.
ذهبت لدكتور مع والدي، ووصف لي توفرانيل 25، والحمد لله تغيرت 180 درجة، وتحسنت حالتي تدريجاً، وبسرعة، وأصبحت جريئاً جداً، وكثرت شكاوي المدرسين في المدرسة من كثرة مشاكلي ومشاغبتي!
صرت لا أعاني من رهاب، لكن تظهر لي في بعض الأحيان التأتأة في الكلام، أو انحباس الكلام في حال إذا كنت في تجمع كبير مع شباب، أو في حال كنت أتحدث وسط عدد كبير أو أمام شخص مهم.
هل آخذ دواءً مرة أخرى؟ وهل يمكن أن يعالج هذا العرض اليسير؟ وقد انقطع التوفرانيل من السوق، لكن مثلاً (كلوسترال 50)، هل يمكن أن يحسن من هذا الشيء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صهيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التأتأة قد تكون مكتسبة، وقد تكون وراثية، والتأتأة الوراثية قد تكون شديدة وقد تكون بسيطة، وأحياناً تزداد في اللقاءات أو أمام جمع من الناس، والرهاب الاجتماعي طبعاً معروف بشعور القلق والخوف أمام جمع من الناس.
التوفرانيل من أدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وإن كان غير معروف عنه أنه يعالج الرهاب الاجتماعي، ولكنه مفيد في القلق ومفيد في الهلع ونوبات الهلع أو اضطراب الهلع العام.
لعل الجرأة الشديدة قد تكون من الآثار الجانبية للتوفرانيل في بعض الأحيان، وتكون هذه من آثاره الجانبية، يعمل جرعة شديدة وحالة شبيهة بنوبة الهوس، ويحتار الناس في تفسير هذا الشيء، هل هو أثر جانبي أو الأشخاص الذين يحصل عندهم هذا الشيء لهم القابلية لحدوث نوبات الهوس.
المهم –الحمد لله- توقفت عنه وتحسنت الحالة، وكما ذكرت أن الحالة رجعت، فمن العلاجات المناسبة جداً في موضوع الرهاب الاجتماعي والتأتأة بالذات هو العلاج النفسي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، هو فعال في علاج التأتأة والرهاب الاجتماعي، وفعال لوحده وإذا كان مع دواء آخر، ولكن هذه العلاجات النفسية معظمها تحتاج إلى معالج نفسي متمرس ومتمكن من عمله، لأنه يعطيك مهارات تقوم بتطبيقها حتى تتخلص من هذا الشيء.
أما بخصوص (الاسترال) واسمه العلمي (سيرترالين) فهو من (الأس أس أر أيز) فعال في علاج الرهاب الاجتماعي، وفعال في علاج القلق، فلا بأس من تجربته، ويستحسن أن تبدأ بنصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يأتي مفعوله بعد أسبوعين، وتزول الأعراض في خلال 6 أسابيع إلى شهرين ثم بعد ذلك تواصل فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وبعد ذك يتم التخفيض بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف نهائياً، وأن تجمع بينه وبين العلاج السلوكي هو الأفضل.
وفقك الله وسدد خطاك.