بعد الفحص تبيّن بأن لدي جرثومة بالمعدة والتهابا وارتجاعا بالمريء
2016-11-02 04:41:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
دكتور جزاك الله خيرا، أنا صاحب الاستشارة رقم (2320115)، فقد عملت بنصيحتك أن الأعراض قد تكون من الجهاز الهضمي، وبالفعل عملت منظارا، وظهرت جرثومة بالمعدة، والتهابات الاثني عشر، وارتجاع شديد جدا بالمريء، والحمد لله الآن بعد أسبوع من تناول العلاج الثلاثي لا زالتْ -يا دكتور- نفس أعراض التشنج الذي كان يأتيني ولكن بنسبة أقل، وقد نصحني الطبيب أن أنام على معدة فارغة، وعلى وسادتين، ولكن لازال الفتور، وأشعر كأن رأسي مشوش وبارد جدا، وإذا تناولت الأكل أشعر بحرقان في فم المعدة، وكذلك حرقان في القولون.
الآن أستيقظ من النوم فجأة على شد عصبي مفاجئ وحرارة بالصدر أشعر كأن الرئة فيها ماء مغلي، واحمرار بالوجه والأذن واليد، ربما لا أستطيع الكتابة بالجوال من قوه الشد، ورجفه بعضلات الصدر والفخذ، ولا أستطيع أن أسيطر، وتهدأ الأعراض من نفسها أو بعد أخذ دش بالماء، والله إني تعبت جدا من التردد على أطباء الباطنية والنفسية، أفكر بالذهاب لدكتور مخ وأعصاب، فهل له علاقة؟ أو فحص إنزيمات الكبد، فهل لها علاقة؟ أو فحص للهرمونات، فهل لها علاقة؟
كذلك ضيق التنفس يلازمني بعض الأحيان بدون سبب، قد آخذ يوما كاملا بدون نوم إذا استمرت النوبة والشد العصبي.
أفيدوني؛ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك –أخي– على هذه المتابعة وهذا التوضيح، وأنا سعيد جدًّا أنك قد ذهبت إلى طبيب الجهاز الهضمي وقمت بإجراء المنظار، والحمدُ لله تعالى عُرِفَتِ العلَّة وأُعطيتَ العلاج الصحيح، وها أنت الآن تسير إن شاء الله تعالى في طريق الشفاء.
أما بالنسبة لأعراضك الأخرى التي تحدثت عنها بإسهاب من شدٍّ عضلي، وقلق وتوتر، ورجفة، وكذلك تعبك من التردد على الأطباء؛ أقول لك أنك لست محتاجًا أبدًا لأن تتردد على الأطباء، لابد أن تضع كوابح لنفسك، الزيارات المجدولة والمنتظمة للأطباء أفضل، يعني أن يذهب الإنسان لطبيبه مرة كل 3 أشهر مثلاً من أجل إجراء الفحوصات الجسدية العامة، والتأكد من خلال الفحوصات المختبرية العامة أيضًا. هذا –يا أخي– أفضل.
وأنا في إجابة الاستشارة السابقة حتَّمتُ على ممارسة الرياضة، وحين نقول الرياضة لا نعني أن تقوّي الناس أجسامها، وإن كان هذا غير مرفوض، لكن الذي نعنيه أن الأبحاث والتجارب العملية أثبتت أن الرياضة ذات قيمة عالية جدًّا في اكتمال الصحة النفسية، وإزالة الجهد النفسي والجهد الجسدي، وترفع من المعنويات.
فيا أخي الكريم: نحن نتحدث عن العلاج، العلاج ليس فقط في الأدوية، فاجعل لنفسك نصيبًا من الرياضة، والرياضة أثرها تجمُّعي، بمعنى أن الإنسان حين يستمر فيها ويزاولها هذا يؤدي إلى فائدة أكبر وأكبر.
وأمور بسيطة جدًّا مهمة: النوم الليلي المبكر، التوازن الغذائي، التواصل الاجتماعي الفعّالة والرشيدة، هذه كلها علاجات تصرف انتباهك تمامًا عمَّا أنت فيه، فأوصيك وأنصحك بذلك، وإن استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي لا بأس في ذلك، ليصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والتوترات.
عقار مثل (زولفت) والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين) سيكون ممتازًا جدًّا، تتناوله بجرعة صغيرة، يُضاف إليه عقار (سلبرايد) والذي يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) أيضًا بجرعة صغيرة ولمدة قصيرة.
أخي الكريم: الشد العصبي والعضلي يُعالج من خلال الرياضة، وكذلك التمارين الاسترخائية، وهي علاجات ناجعة جدًّا لضيق التنفس.
حالتك نفسية بحتة وليست عضوية، وأُكرر: لا تذهب وتتجول بين الأطباء.
حفظك الله وبارك الله فيك، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.