هل سيعود نشاط هرمون النمو بمجرد التوقف عن دواء DOSTINEX؟
2016-08-02 01:58:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سؤالي الأول: عمري 17 عاما، إذا تناولت دواء (DOSTINEX) فهل سيؤثر على هرمون النمو؟ لأنني أريد زيادة طولي، لكنني أريد تنشيط الدوبامين.
سؤالي الثاني: هل سيعود نشاط هرمون النمو بمجرد التوقف عن دواء (DOSTINEX) أم لا؟
سؤالي الثالث: عندما يتناول إنسان مضادات الذهان، وشك أنه تم حصول انكماش له في عقله؛ فهل عندما يتوقف عن تناول تلك الأدوية يعود العقل لحجمه الطبيعي أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة للسؤالين الأول والثاني بخصوص دواء الـ (DOSTINEX) وتأثيره على هرمون النمو أو على التوقف منه يعود هرمون النمو إلى الطبيعي أم لا؟ أرى إحالتهما لاستشاري الغدد الصماء، لأن هذا ليس من اختصاص استشاري الطب النفسي.
أما بخصوص السؤال الثالث عن مضادات الذهان، وهل عندما يتم تناولها يحصل انكماش في العقل؟ لا أدري هل تقصد العقل أم المخ؟ إذا كنت تقصد العقل الذي نعرفه؛ فعقل الإنسان ليس له مكان مُحدد، العقل والنفس والذاكرة ليس لها مكان محدد، أو لا يمكن قياسه وقياس حجمه.
أمَّا إن كنت تقصد مخ الإنسان؛ فالأدوية النفسية وأدوية الذهان لا تُحدث انكماشا في مخ الإنسان، وبعض الدراسات أو بعض النتائج التي وجدتْ أنه قد يكون هناك انكماش في بعض مرضى الفصام الذين أعطيت لهم أدوية الذهان، فهناك ترجيح أن الانكماش ناتج عن المرض النفسي –مرض الفصام– نفسه، وليس ناتجًا عن مضادات الذهان.
إذًا؛ إذا كنت تقصد العقل فالعقل طبعًا لا مكان له، وهو لا ينكمش وحجمه غير معروف، أما إن كنت تقصد مخ الإنسان فأدوية الذهان لا تؤثِّر على حجم مخ الإنسان.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.
=============================================
انتهت إجابة الدكتور/ عبد العزيز أحمد عمر استشاري الطب النفسي وطب الإدمان.
وتليها إجابة الدكتور/ عمر محمد دهموش استشاري أمراض الغدد الصم.
=============================================
تكون المعالجة بدواء الـ (Dostinex) ذات فائدة عند مرضى الأورام النخامية المفرزة لهرمون البرولاكتين والأورام النخامية المفرزة لهرمون النمو GH، وفي حالة استخدام هذا الدواء لمعالجة هذه الحالات قد نحتاج إلى فترات طويلة من المعالجة تعتمد على حجم الورم والمستويات الدموية لنسبة الهرمون نظرا لوجود نسبة عالية من المرضى الذين يعانون من عودة المرض بعد إيقاف هذا الدواء.
من ناحية ثانية إذا كان سؤالك عن استخدام هذا الدواء (Dostinex) لتحسين مستويات الدوبامين من دون وجود حالة مرضية صريحة (لكن مجرد وجود شك بنقص الدوبامين) فهذا غير شائع في الممارسة الطبية، ويقتصر استخدامه عند وجود حالة مرضية صريحة ناتجة عن نقص الدوبامين، أو يكون تحسين مستوى الدوبامين ضروريا للشفاء، حيث أن تحسين مستوى الدوبامين بشكل مستمر وفيزيولوجي ممكن من خلال تغير نمط الحياة والغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة (كما ذكرت ذلك في سؤال آخر) أفضل بكثير من استعمال الأدوية، باستثناء الحالات المرضية الصريحة الناتجة عن نقص مستوى الدوبامين، والتي يكون استعمال الـ (DOSTINEX) ذا فائدة سريرية من استخدامه في معالجة هذا النقص الذي يعود بالفائدة على المريض.
مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.