لدي أفكار سلبية كثيرة لأنني عاطل عن العمل، ما الحل؟
2016-06-14 03:11:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا بعمر 29 سنة، عاطل عن العمل منذ حصولي على شهادتي الجامعية سنة 2011م، أصبحت أعاني من أرق، إرهاق نفسي، حيرة، عدم القدرة على النوم، فقدان لذة الحياة وبرود عاطفي نحو أي فتاة مهما كان جمالها الروحي والجسدي والعقلي، ومهما كانت متكاملة.
لدي إحساس بالذنب تجاه والدي، وحسرة لعدم قدرتي على تكوين عائلة، ورغبة شديدة بالموت، فما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا أشعر بالعوامل النفسية التي يعانون منها معظم شبابنا بسبب البطالة، فكثير من الشباب نالوا شهادات جامعية، وتخرجوا وكلهم أمل في الحصول على وظيفة لمساعدة نفسهم ولمساعدة أهاليهم الذين صرفوا عليهم وربوهم للوصول لهذه المرحلة لكي يستمروا في الحياة، ولكي يؤدوا بعضا من جمائل والديهم، وقطعاً لست وحدك، فنسبة البطالة في معظم الدول الإسلامية في زيادة مستمرة، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية والمشاكل التي نعاني منها في معظم الدول الإسلامية، ونسأل الله أن تنجلي، ويزول هذا البلاء.
ليس المشكلة في عدم الحصول على وظيفة فقط، ولكن المشكلة في تعاملنا نحن مع هذا الشيء، يجب عليك أن لا تيأس يا بني، فلتكن ثقتك في الله قوية، ابدأ في التخطيط لما يجب عمله للحصول حتى على الوظائف القليلة الموجودة، قم بإجراء كورسات أخرى إذا كان هناك سبيل، حاول أن تتعلم كيف تكتب سيرتك الذاتية.
أما بخصوص والديك فهم يتفهمون الظروف لا تشعر بالذنب، وهناك طرق أخرى للعناية بهما ورعايتهما بدون المال، نعم يحتاجون للمال ويحتاجون أن تسدد بعض الديون التي عليك من ناحية رعايتهم لك، ولكن صدقني رعايتهم الاعتناء بهم، التلطيف عليهم، أخذهم والخروج مثلاً إلى أماكن يريدون الذهاب إليها، كل هذا من أعمال البر بالوالدين، وإن شاء الله برك بوالديك يكون سبباً في إرضائهم ورضى الله عنك، ويفتح لك أبواباً للحصول على وظيفة.
لتكن ثقتك في الله قوية، قوِّ ثقتك بالله يا بني، داوم على الصلاة، داوم على الأذكار والدعاء في جوف الليل، واسأل الله دائماً، اسأل الخير لوالديك، اسأل لهما المغفرة والرحمة، واطلب من الله أن يعينك على إيجاد وظيفة، الدعاء الدعاء الدعاء، وذكر الله هو سلاحك الآن يا، بني وسعيك المستمر، فإن شاء الله ربنا يجعل لك مخرجاً.
وفقك الله وسدد خطاك.