الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رهف الجنيبي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: الرهاب الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في المجتمعات، ويقال إن 12% من أفراد أي مجتمع يعانون من هذه المشكلة، ولكن للأسف الشديد قلة من تأتي إلى العلاج، قد تؤثر هذه المشكلة على حياتهم العملية أو الاجتماعية، والعلاج متوفر لهذه المشكلة -إن شاء الله-. الرهاب الاجتماعي الذي تمثل في ضيق وقلق وتوتر وارتباك ينتاب الشخص عند المواقف الاجتماعية المعينة، أما بالخطابة أمام الجمع من الناس أو الصلاة الجهرية كما ذكرت أو حتى أحياناً إمضاء شيك، أو الأكل أمام مجموعة من الناس، والعلاج معروف نوعان، علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي.
وإن كان طلبك هو العلاج الدوائي فقط، ولكن أيضاً أنصحك أن تفكر في العلاج السلوكي؛ لأن كل الدراسات ذكرت أن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي أفضل من العلاج الدوائي وحده، العلاج السلوكي المعرفي يتمثل في التعرض لهذه المواقف بالتدرج تصنف أو ترتب المواقف حسب صعوباتها أو حسب المشاكل التي تحصل فيها، وتقوم بمواجهتها مواجهة الأسهل فالأصعب فالأصعب، ويمكن المواجهة أن تكون في شكل دراما أي خلق حالة مشابهة للحالة العملية، أو ممكن أن تكون المواجهة في التخيل تخيل الشخص، ولمساعدتك مساعدة كاملة في هذا الشأن ننصح أن تتواصل مع معالج نفسي يجيد هذه العلاج ويكون عادة في عدة جلسات.
أما عن العلاج الدوائي الذي طلبته بالاسم فهناك عدة أدوية مفيدة لهذا الاضطراب أو مفيدة لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولعل أميزها ما يعرف باسم الزيروكسات أو البروكستين تبدأ بـ 20 مليجرام، وهذا هو تركيز الحبة الواحدة، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع بعد الأكل، ثم بعد ذلك حبة كاملة يومياً، ولك أن تختار أن تأخذها في الصباح أو تأخذها في المساء، ويبدأ مفعولها عادة بعد أسبوعين وتحتاج إلى شهر ونصف إلى شهرين حتى تحدث الأثر المطلوب من ذهاب معظم أعراض الرهاب الاجتماعي إن لم تكن كلها، وبعد ذلك عليك بالاستمرار في العلاج لفترة 3 شهور إلى 6 شهور، ومن ثم يجب التوقف بالتدريج بأن تخفض ربع حبة كل أسبوع حتى يتم التخلص منها نهائياً في خلال شهر.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
وفقك الله وسدد خطاك.