الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ماذا تعني بالشخصية القوية؟ الشخصية القوية لا تعني أن يخافك الناس ويهابوك، وينفذوا ما تأمر به، إنما طالما كسبت احترام الناس فهذا شيء جميل، وليس بالجبن، أو -كما ذكرتَ- ليس بشيء تختبئ وراءه، فالشخصية المحترمة التي يحترمها الناس كما هو، ولا يهابونه ولا يخافونه. هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: أرى أن تتقبَّل نفسك بما فيها من ضعف وقوة، فالكمال لله وحده، تقبَّل نفسك بما فيها من ضعف وبما فيها من قوة، والحمد لله تعالى أن أكسبك احترام الناس، وهذا كاف، فدعك من هذه التحليلات والأشياء التي لم يثبت صحتها.
الشيء المهم هو العلاج السلوكي للرهاب الاجتماعي، وهذا العلاج يستند على نظرية واحدة، هي: أنه كلما تجنبنا هذه المواقف ولم نواجهها كلما زادتْ درجة الخوف عندنا، ويصبح بعدها أننا نخاف من خوفنا، والتغلب عليها يتم بالمواجهة، المواجهة المنضبطة المتدرجة.
قم بمواجهة المواقف الخفيفة أولاً، سوف يكون هناك خوف واحمرار للوجه وزيادة في خفقان القلب، ولكن بالاستمرار سوف تختفي هذه الأشياء تدريجيًا، ثم بعد ذلك واجه المواقف المتوسطة، ثم الصعبة، ثم الأكثر صعوبة، بالتدرُّج في المواجهة يختفي الخوف، بل يزيد في الأول، ولكن يختفي الخوف.
الهروب حل مؤقت للخوف، ولكنه ليس حلًّا دائم، الرهاب الاجتماعي القضاء عليه يتم بالمواجهة المتدرجة المنضبطة، وهناك بعض الأدوية التي تساعد في ذلك الذي تعاني منه من رهاب، طبعًا إذا كنت تعاني من ربو لا يمكن أن تُعطى الـ (إندرال Inderal) لأن الإندرال قد يساعد في القضاء على احمرار الوجه وضربات القلب، ولكن إذا كنت تعاني من الربو فلا يجب أن تستعمل الإندرال، ويجب الاستمرار في العلاج السلوكي المتدرِّج والمنضبط.
ولمزيد الفائدة؛ يراجع العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637).
وبالنسبة لمشكلة الربو، فلم تذكر تفاصيل يمكن أن يبني عليها الاختصاصي في الرد، فيرجى إعادة المراسلة بخصوص هذه المشكلة مع ذكر كافة الأعراض المتعلقة، ووصف الحالة بالتفصيل.
وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.