الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تمت الإجابة على الجزء الأول من الاستشارة في استشارة سابقة برقم (
2298390) ومرض الدرن عموما لا يصيب العظام منذ البداية، بل الغالب أنه يصيب أول ما يصيب الرئتين، ويقوم الجسم بالسيطرة على الميكروب في البداية، ويقوم بتكوين أجسام مضادة ضد ميكروب الدرن، وقد يظل هذا الأمر لفترة طويلة حتى حدوث الإصابة الثانية، وتكون شديدة، وتصيب الرئتين في البداية أيضا، وقد يتم التشخيص مبكرا خصوصا إذا اشتكى المريض من فقدان الوزن، وفقدان الشهية، ومن التعرق الليلي والحرارة الليلية، مع بصاق مدمى، وقد يتم الإهمال وتشخيص الحالة على أنها نزلات برد متكررة، خصوصا مع عدم وجود الإمكانيات الطبية والمادية، ونقص الوعي الصحي، ومع رداءة التهوية في المنزل.
والأمر يرجع بعد ذلك إلى العلاج والنظام الغذائي، فكثير من الناس يتم شفاؤهم عند تناول العلاج المناسب والغذاء الصحي المناسب، وعند إهمال المرض قد ينتقل إلى العظام بعد ذلك.
طبعا ظروف زراعة الكلى، وتناول الأدوية المانعة لطرد الكلى (أي الأدوية التي تمنع مناعة الجسم من رفض الكلى المزروعة، وبالتالي يرفضها ويطردها الجسم وتفشل العملية) تؤثر على المناعة؛ مما يساعد على انتشار مرض الدرن، وعموما العدوى تمتنع عند تناول المريض العلاج، وتتحول الحالة من حالة (Opened) أي قابلة للعدوى إلى حالة (Closed) أي حالة غير معدية، والعدوى الأساسية بالبلغم والرذاذ المتطاير معها، ودرن العمود الفقري عموما غير معد؛ لأن الجرثومة لا تنتشر من وراء الملابس، أو الجلوس في نفس غرفة المريض، خصوصا مع تناول الدواء، وبالتالي زيارة مريض درن العظام مباشرة، أو درن الرئتين بعد (15) يوما من تناول العلاج آمنة، ولا يتعرض الزائر للعدوى، ولا خوف من ذلك، وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يشفي صديقتك، ويجزيك عنها خيرا.
وفقكم الله لما فيه الخير.