بنتاي غير قادرتين على التحدث بجمل طويلة، فما العمل؟
2015-11-24 05:28:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لو سمحت؛ عندي بنتان توأم (4) سنوات ونصف، وعندهما تأخر في الكلام، وذهبت بهما لجلسات تخاطب فترة، وتحسنتا والحمد لله، وقالوا لي: عندما تكون حصيلة الكلمات عندهما كثيرة ستتكلمان بطلاقة، ولكن حتى الآن بقي عندهما كلمات كثيرة، ومتميزتان في الحضانة، وحافظتان كل الحروف، وفاهمتان لكل شيء، لكن للأسف في الكلام ما زالتا غير قادرتين أن تكوّنا جملة طويلة، أو تتحدثا بما عملا في الحضانة.
لا أعرف ماذا أعمل؟ وهل ستحتاجان جلسة تخاطب مرة ثانية، وأنا قلقة، هل أذهب بهما لجلسة تخاطب، ويبدأون معهما من البداية للمرة الثانية، وهذا سيؤثر عليهما؟
أرجو الرد، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lody حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة إلينا.
ما ورد في سؤالك يجعلني أشعر بأن طفلتيك، وهما في الرابعة والنصف من العمر، تحتاجان أن تُعرضا على طبيب أطفال؛ ليقوم بالفحص العام والشامل؛ للتأكد من خلوهما من أي مرض عضوي، وللتأكد من سلامة الحواس، وخاصة حاسة السمع، ففي كثير من الأحيان قد يحدث تأخر الكلام بسبب مشكلة في حاسة السمع.
ويقوم طبيب الأطفال بتقدير نمو الطفلتين وتطورهما الجسمي والنفسي والاجتماعي. وقد يكون لتأخر الكلام علاقة وثيقة بنمو الطفلتين وتكونهما، وقد يقوم طبيب الأطفال ببعض الاختبارات بعد الفحص وأخذ القصة الكاملة.
وبناء على نتائج فحص طبيب الأطفال، فقد ينصح بالخطوة التالية المطلوبة لعلاج مشكلات هاتين الطفلتين، ويفيد أن نذكر أنه من الطبيعي أن يتعثر الكلام عند الأطفال وهم في هذا العمر، وحيث هناك فروق كثيرة من طفل لآخر.
وإذا كان كل شيء طبيعيا، فالخطوة التالية هي الصبر والتأني مع الطفلتين، وعدم استعجال الكلام عندهما؛ لأن هذا الاستعجال قد يزيد من قلقهما وتوترهما، وبالتالي يتأخر الكلام عندهما أكثر فأكثر. وحاولي الحديث معهما بالشكل الطبيعي، وإن لم يتجاوبا معك بالكلام، وحاولي كذلك القراءة لهما من قصة أو كتاب، فمجرد الاستماع يحسن عندهما الكلمات والمفردات.
وإذا لم يتقدم عندهما الكلام بشكل ملحوظ خلال الستة أشهر القادمة، فلا بد من مراجعة طبيب أطفال، وأخصائي النطق مجددا؛ لمعرفة طبيعة المشكلة، والاتفاق على طريق الحلّ. ولا تحتاج أخصائية النطق البداية من الصفر، وإنما متابعة ما تم في الماضي.
أقرّ الله عيونكم بطفلتيكم، وحفظهما من أي سوء.