أصبت بالاكتئاب والعزلة بسبب الرعشة والدوخة والتنميل
2015-11-19 00:24:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب عمري ٢٨ عامًا، أعاني من ٣ أشهر من رعشة في الجسم، ودوخة مستمرة، وزغللة في العين، وكتمة في النفس، وتنميل في الأطراف وتسببت لي هذه الحالة بالعزلة والاكتئاب، وعدم الخروج من المنزل، وعدم الذهاب للعمل، أو حضور أي مناسبات، وخوف وقلق شديد.
مع العلم أني أجريت تحاليل دم وأشعة صدر، وإيكو للقلب -والحمد لله- كلها سليمة.
أرجو المساعدة، والله المستعان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل ما ذكرتَه هي أعراض جسدية: رعشة، زغللة في العين، تنميل في الأطراف، كتمة في الصدر، وقلت أن هذا سبب لك العزلة في البيت، لكن هل صاحبها أي أعراض قلق أخرى مثل الخوف أو الضيقٍ أو التوجُّسٍ أو التشاؤم؟ وأين تحدث؟ هل تحدث في البيت فقط؟ أو تحدث هذه الأشياء في المناسبات العامة؟ أم عندما تخرج من البيت؟
هذه الأسئلة قد تُفسِّر الحالة، وعلى أي حال إذا كانت المشكلة فقط هذه الأعراض الجسمية الجسدية فإنه يجب عليك أن تُراجع طبيبًا مختصًّا في المخ والأعصاب، والفحوصات - يا بني- يجب أن تكون مُكمِّلةً للكشف الطبي والتاريخ المرضي.
أما إذا كنت قابلت طبيبًا، وقام بأخذ تاريخك المرضي، وقام بالكشف على جسمك، ولم يجد شيئًا، وأن هذه الأعراض مصحوبة بقلق وخوف ورهاب من المناسبات والخروج، فيبدو أنك تعاني من نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، وهنا تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، أي: تخرج وتواجه ولا تهرب، الخروج والمواجهة المنضبطة المرتَّبة المتدرِّجة هو أنسب علاج سلوكي للتخلص من الرهاب الاجتماعي.
وهناك أدوية كثيرة قد تنفع في هذا الأمر، ولكن أرى أن تُقابل طبيبًا نفسيًا؛ لكي يفحصك فحصًا مباشرًا، ويأخذ تاريخًا مرضيًا لك، وكشف الحالة العقلية، حتى يتم التشخيص بدقة، ومن ثمَّ تُعطى العلاج المناسب.
وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.