الرغبة في الزواج بثانية بسبب زيادة الرغبة الجنسية مع رفض الأولى لذلك
2004-12-01 23:31:09 | إسلام ويب
السؤال:
متزوج منذ 5 سنوات، زوجتي ليست جميلة، وعندي وله جنسي فضيع، حتى لو بودي أتزوج كل يوم، حاولت كثيراً الابتعاد عن هذه الأمور فلم أستطع، كل ما أنظر إلى شابة جميلة أود الارتباط بها، حدثت زوجتي عن نيتي للزواج، فحزنت كثيراً، وقالت: قبل ما تتزوج طلقني.
علماً بأن لدي طفلان صغيران، وحالتي المادية ميسورة، ومواظب على الصلاة، ومتواضع، ويحبني الناس.
أفيدوني أفادكم الله
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فأعتقد أنه في حكم المستحيل أن تجد زوجةً توافق على زواج زوجها عليها إلا في القليل النادر، والنادر لا حكم له كما يقول الفقهاء، لذا أرى أخي عبد الرحمن أن تحاول إرضاء زوجتك وإقناعها برغبتك، ولو أن تستعين ببعض الثقات لديكم لإقناعها، إن عجزت أنت عن ذلك، ما دمت ترى فعلاً أنه لا حل لمشكلتك إلا بالزواج الثاني، وهو أمرٌ مشروع ولا غضاضة فيه، حتى وإن رفضه أو أنكره أهل الأرض جميعاً، فما شرع الله شيئاً إلا بحكمةٍ وعلم ورحمة، فشرعه كله رحمة، وتعدد الزوجات من أوسع أبواب الرحمة، ورغم ذلك مع الأسف الشديد يُحاربه السواد الأعظم من المسلمين، رغم الحاجة الماسة إليه، مما جعل الكثير من الناس يرفضه بكل قوة، بل لقد وصل الحال ببعض النسوة أنها تُفضل انحراف زوجها على الزواج الشرعي الحلال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فحاول التفاهم مع زوجتك، واجتهد في إقناعها أو الاستعانة بمن يساعدك في ذلك؛ حتى لا تفقد الأسرة القائمة وتتسبب في ضياع الأطفال؛ لأن المرأة برعونتها وعدم قبولها للحق قد تقضي على كل شيء، وتنتقم لنفسها ولو على حساب أولادها، فاجتهد كما ذكرت لك في إقناعها، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يشرح صدرها للقبول، وإذا لم تجد حلاً إلا الزواج بدون علمها، فأرى أن ذلك أفضل ملايين المرات من الوقوع في الحرام.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق في إقناع زوجتك، وأن يمن عليك بزوجةٍ صالحة تجمع شملك، وتقضي معها وطرك، وتكون سبباً في الألفة، وزيادةً المحبة في عموم أسرتك.
هذا وبالله التوفيق.