ينتابني الوسواس والخوف من الموت كلما اقترب يوم ميلادي، فما السبب؟
2015-10-28 13:48:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري 26 سنة، منذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من اكتئاب ووسواس وخوف من الموت، أجريت جميع الفحوصات الطبية، وكلها كانت سليمة -والحمد لله-.
أعلم أن الأعمار بيد الله عز وجل، ولكن نوبات الوسواس تسيطر علي، حتى أني أحس بانقباض في قلبي، وضيق في التنفس، وتتصلب في يدي، وأشعر بخوف شديد، وينعدم الإحساس بالأمان.
لا أريد أي أدوية، فقط أريد شخصا أتحدث معه، ويفيدني في الموضوع، ويعيد لي ثقتي في نفسي، فأنا لدي وسواس الموت كلما اقترب يوم ميلادي، كما أعاني من الأرق والأحلام المزعجة التي تزيد من الوسواس.
أؤمن بالله والقدر خيره وشره، ولا أريد الانصياع لهذا الوسواس، كما أني مقبلة على الزواج -إن شاء الله-، وأخاف أن يستمر هذا الوضع حتى بعد الزواج.
وشكراً لكم على الاهتمام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rain حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعانين منه الآن هو نوبة قلق حادة، تتمثل في الخوف من الموت، والانقباض، وصعوبة التنفس، والأعراض الأخرى التي ذكرتها، وهذه طبعًا تؤدِّي الإحساس بالاكتئاب والحزن، ولا أدري إن كان تحضير الزواج له دور في هذا أم ماذا؟
طبعًا الزواج بالرغم من أنه تتمناه كل بنت، كما أنه مناسبة سعيدة، إلَّا أنه أيضًا قد يكون عاملاً للضغط النفسي، وتتنازع البنت عادةً أفكارا وخوفا من مرحلة الزواج، وهي مرحلة جديدة عليها، فسيكون الخروج من بيت أهلها، والعيش مستقلة عنهم، وتحمل مسؤولية الزواج، وقد يكون هذا القلق جزءا من شخصيتك.
والمهم الآن أن ما تعانين منه هو نوبة قلق حادة، وإن شاء الله تعالى ستتخطّينها.
وقد ذكرتِ أنك لا تُحبذين استعمال الأدوية، إذًا هناك أشياء يمكن أن تقومي بها بنفسك، فالحمد لله -كما ذكرت- أنت مؤمنة بقضاء الله وقدره، وتخافين الله، فهذا -إن شاء الله تعالى- وهذا سيُساعدك كثيرًا، ولكن عليك بالمحافظة على الصلاة، والمحافظة على النوافل، والذكر، والدعاء أن يُخفف الله عنك هذا الشيء.
ويمكنك القيام بتمارين رياضية تؤدِّي إلى الاسترخاء، وإن استطعت أن تتمشي خارج المنزل يوميًا لمدة نصف ساعة، أو يمكنك إجراء بعض التمارين الرياضية أو تمارين استرخاء داخل منزلك لمدة نصف ساعة يوميًا، وأيضًا يمكنك الذهاب إلى الطبيب، ومعالج نفسي لكي يساعدك بالدعم النفسي، وإعطاءك جلسات للاسترخاء، كما أن التحدث معه قد يُفيدك كثيرًا ويؤدِّي إلى الاسترخاء النفسي، حتى يحين موعد زواجك، وإن شاء الله تعالى يتم الزواج بخير، وتتمتعين بحياة هانئة وسعيدة، ويرزقك الله بذرية صالحة.
وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.