الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.
من محتوى رسالتك؛ أرجو أن تطمئن أن مستوى الخوف الاجتماعي الذي تعاني منه هو من النوع البسيط، وطريقة تفكيرك هي طريقة سليمة، وهي محاولاتك أن تقنع نفسك بأن الناس هم عاديون، وأريدك أن تسير على نفس هذا المنهج وتتعامل مع الناس على هذا الأساس، والأصل في التعامل هو الاحترام وليست الرهبة أو الخوف، وفي ذات الوقت عليك أن تلجأ إلى التطبيقات العملية، لا تتجنب، وأكثر من التواصل الاجتماعي، ولابد أن يكون لديك تواصل اجتماعي ثابت.
الرياضة الجماعية نعتبرها من النوع الثابت في التواصل الاجتماعي، والذي يُفيد كثيرًا، ويُقلل بالفعل من الخوف والرهبة.
الحرص على صلاة الجماعة وجدتُّها على النطاق الشخصي وكذلك على النطاق العملي من أفضل سُبل ووسائل علاج الخوف الاجتماعي.
المشاركات الأسرية: أن يكون الإنسان فعّالاً داخل أسرته، أن يكون صاحب مبادرات، أن يكون مفيدًا بآرائه وأفعاله؛ هذا يؤدي إلى تمازج اجتماعي إيجابي جدًّا، وأيضاً مشاركة الناس في المناسبات، وزيارة المرضى في المستشفيات، هذا أيضًا وجدناه مفيدًا. أريدك أن تكون حريصًا على ذلك.
أيضًا تمارين الاسترخاء؛ فائدتها كبيرة، لأن القلق هو المكوّن الرئيسي للرهاب. ارجع لاستشارة بموقعنا، والتي هي تحت رقم (
2136015) وطبِّق هذه التمارين الاسترخائية حسب ما ذكرنا.
بقي بعد ذلك العلاج الدوائي: الدواء فعلاً يفيد أيضًا، لكن يجب ألا ينسيك أو يجعلك تتراخى عن الأساليب السلوكية التي تحدثنا عنها.
عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat CR)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine) بجرعة 12.5 مليجرام - وهي جرعة صغيرة - تعتبر جرعة كافية بالنسبة لك، تناول هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 12.5 مليجراماً يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراماً مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف تمامًا عن تناول الدواء، والذي هو بالطبع من الأدوية السليمة، والجرعة التي وُصفت لك هي جرعة صغيرة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.