الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: ما تعاني منه نوع من أنواع القلق الاجتماعي الذي ربما يكون مرتبطا إلى حد كبير بموضوع الثقة بالنفس. وصعوبة الكلام سببها التوتر الناتج عن ضعف الثقة وعدم الاعتزاز بالقدرات والإمكانيات الشخصية التي تتمتع بها.
اتبع الإرشادات الآتية، ربما تساعدك في التغلب على المشكلة:
1- لا تضع نفسك في دور المدافع، بل ضعها في دور المهاجم، وفي المحادثات تعلم كيفية إلقاء الأسئلة، ومارسها أكثر، وكذلك الإجابة على أسئلة الآخرين، ولا تخش من الأسئلة المفاجئة. واعلم أن الناس الذين تتحدث معهم لهم عيوب ولهم أخطاء أيضاً، ولمواصلة المحادثة؛ اسأل محدثك أسئلة عامة، أو تحدث في موضوعات عامة، والحديث يأتي بالحديث.
2- حاول أن تضع لك برنامجاً تدريبياً يومياً تقوم فيه بتحضير مادة معينة، أو درس معين وقم بإلقائه في غرفةٍ خالية ليس بها أحد، أو بها من تألفهم، ولاحظ على نفسك التغيرات التي تحدث لك في كل مرة، وقم بتسجيلها أو تسجيل درجة القلق والتوتر التي تشعر بها في كل مرة، واجعل لها مقياسا من (1 إلى 10) حيث إن الدرجة عشرة هي أعلى درجات القلق، ثم اجتهد في كل مرة أن تنخفض هذه الدرجة إلى أقل ما يمكن لاستعادة الثقة بالنفس، وبالتالي التغلب على مشكلاتك.
3- استخدم روح الفكاهة في بداية الحديث مع الآخرين، وركز على محتوى الحديث أكثر من تركيزك على الأشخاص، وصفاتهم ومناصبهم، ومكانتهم الاجتماعية.
4- لا تضخم فكرة الخطأ وتعطيها حجما أكبر من حجمها، فالحذر الشديد من الوقوع في الخطأ؛ قد يساعد في وقوعه.
5- عزز وقوّ العلاقة مع المولى -عزَ وجلَ- بكثرة الطاعات، وتجنب المنكرات، وتذكر حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما، فقال: (يا غلام، إني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
6- زود حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع، والاستماع لحديث العلماء والمفكرين.
7- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الأقارب والأصدقاء.
8- شارك في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة تدريس طلاب في المراحل الدنيا اغتنمها ولا تتردد.
9- مارس تمارين الاسترخاء العضلي بصورة مستمرة، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم: (
2136015).
وعلاج مشكلتك -أخي الكريم- يكمن في المواجهة والممارسة، فابدأ في تطبيق ذلك بصورة تدريجية، وإن شاء الله ستنجح في التغلب على المشكلات التي ذكرتها.
وفقك الله تعالى، وجعل لك القبول بين خلقه.