ما أضرار عقار (Tamol x)؟
2015-05-25 04:30:09 | إسلام ويب
السؤال:
بالصدفة علمت أن نسيبي يتناول عقار Tamol x، وقد علمت أنه نوع من الترامادول، وأنا الآن أريد أن أعرف من فضلكم أضرار هذا العقار بالتفصيل في حال إذا كانت الجرعة منتظمة، أو زائدة؟
أنا أريد أنا أفاتحه في هذا الموضوع؛ لكي يبتعد عن تناول هذه الحبوب، لكني أشعر بالخجل، وأخاف من أن أسبب له الخجل والحرج، فكيف أنصحه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على اهتمامك بأمر نسيبك هذا.
بالنسبة لعقار (Tamol)، نعم هو الـ (ترامادول Tramadol)، والترامادول – أيها الفاضل الكريم – هو أحد موازيات الأفيونات، وهو دواء طبي رائع جدًّا، مفيد جدًّا إذا استُعمل بصورة راشدة، لكن بكل أسف أصبح من أكثر الأدوية الإدمانية التي حطَّمتْ الكثير من النفوس.
الترامادول دواء يقتل الألم خاصة الآلام السرطانية، أو الآلام التي هي بعد العمليات الجراحية، بمعنى أنه يمكن استعماله لفترة قصيرة تحت الإرشاد الطبي.
الترامادول يعطي شعورًا بحسن المزاج، ويعطي شعورًا بالراحة النفسية، هذا لا بد أن نذكره؛ لأننا هنا في إسلام ويب ننتهج المنهج العلمي الصحيح.
إذًا الدواء له منافع وله خصائص، وله فوائد، لا أحد ينتهج العلم والصدق يستطيع أن ينكر ذلك، لكن المصيبة تأتي من الآتي: أن هذا الدواء من خصائصه التحمُّل، والتحمُّل نقصد به الإطاقة، والإطاقة نقصد بها أن الشخص إذا استمر في تناول الدواء لفترة طويلة نسبيًا – أي أكثر من أسبوعين مثلاً – هنا لن يتحصَّل على فائدته إلا إذا رفع من جرعته، وهذه هي المصيبة كما ذكرت لك، يعني أن المتعاطي بعد فترة من الزمن سوف يحسُّ أن الدواء افتقد فعاليته ممَّا يجعله يزيد من الجرعة، وهكذا، وهنا يحدث الاستعباد والإدمان، وحين يحاول التوقف من الدواء تحدث له الآثار الانسحابية (القلق – التوتر – الأرق – الكآبة – الضجر) فإذًا نحن أمام دواء استعبادي، له فوائد، لكن في ذات الوقت له أضرار عظيمة.
فيا أيها الفاضل الكريم: هذا هو الترامادول، وهذا هو الموقف من الترامادول، وهذه الحقائق واضحة وصَلِبة، وتوجد حقائق أخرى كثيرة عن هذا المركَّب، لكن أعتقد هذه الحقائق التي ذكرتُ هي المهمة، وأنت -جزاك الله خيرًا- تريد أن ترشد هذا الأخ، كثيرًا من الذين تعاطوا الترامادول أنا جالستُهم، وتجدهم أنهم قد خُدعوا، أو أنهم يُغطي عليهم نكرانٌ شديد، أو أنهم لهم طاقة، أو أنها لا تؤدي إلى الإدمان، وهذا الكلامٌ ليس صحيحًا.
فأقْدِمْ وساعد هذا الأخ، وبشِّره أنه توجد أدوية بديلة، إن كانت لديه مشكلة أرق، أو مشكلة كآبة، أو مشكلة كدر، هذا يمكن أن يُعالج، ويُعالج من خلال آليات ممتازة جدًّا دون اللجوء إلى دواء إدماني واستعبادي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.