بسبب الحساسية الأنفية أعاني من ضعف الإدراك والتركيز .. هل من حل؟
2015-05-07 03:38:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا أعاني من ضعف شديد بالإدراك والتركيز، فعندما أريد أن أدرس لا أفهم ما أقرأ، وأشعر بما يسمى (التغييم) وامتحاناتي النهائية على الأبواب، فهذا الفصل الثاني من سنة التخرج لدي.
ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال لي: إنك مصاب بحساسية أنفية مزمنة، وهي السبب في هذه الحالة، وقال: لا يوجد دواء يشفي منها نهائيا، ولكن مؤقتا. وقال لي: إن الحساسية تنقص الأوكسجين الواصل للدماغ، وهو يكون بحاجة لأوكسجين كاف ...
أخذت الدواء الموصوف (بخاخ بيكلو الأنفي) و(حب كلارامكس) ولكن ما إن رجع إدراكي يومين حتى أصبت برشح وكريب، وعادت لي الحالة، والآن بعد أسبوع من الكريب وشفائي منه أعاني من هذه الحالة، والامتحانات على الأبواب، ولا أقدر على الدراسة.
فكيف -جزاكم الله خيرا- أعوض الأوكسجين الذي أفقده من الحساسية؟ وكيف يذهب الخمول الذي يرافقني وحالة التغييم؟ والله إني في حالة يرثى لها وخاصة أن هذا الفصل هو التخرج، وخاصة أننا في فصل الربيع فتزيد الحساسية، فهل التنفس عن طريق فمي يفيد؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohannad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الحساسية الأنفية تعيق التنفس الأنفي، والذي هو المجرى التنفسي الطبيعي الذي يعطي الجسم كفايته من الأكسجين على عكس التنفس الفموي، وبالتالي فإن الانسداد الأنفي يؤثر على إشباع الرئتين والجسم من الأكسجين، وهذا ينعكس على الدماغ من ناحية التيقظ والذاكرة والوعي والقيام بجميع الوظائف الفكرية...
لا بد لعلاج حالتك من تضافر جميع العوامل اللازمة لحسن عمل الدماغ، وبالتالي يجب تحسين التهوية الأنفية بعلاج التحسس -أولا- بالوقاية من عوامل التحسس، مثل: العطور، والمواد الكيماوية، والمنظفات، والغبار ...، ثم هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس التي لا تسبب النعاس مثل (فيكسوفينادين) وبخاخات الأنف الكورتيزونية (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت ...) مرتين يوميا.
هناك أدوية منشطة للدماغ والذاكرة، منها ال (نووتروبيل 800) حيث يعطى بجرعة حبة مرتين يوميا طوال فترة الامتحانات، بالإضافة للفيتامينات المتنوعة مع المعادن الأساسية مثل (سينتروم ...).
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.