سكري طبيعي لكني أحس بجفاف في لساني وعطش.
2015-02-19 04:02:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا كثيراً ما أحلِّل السكر، وفي أحد الأيام حلُّلت فوجدته 134، وخفت كثيراً؛ لأني متعود على أقل، فصمتُ قرابة 11 أو 8 ساعات، فوجدته 114، وصمتُ مرة أخرى فوجدته 102، والآن -ولله الحمد- السكر طبيعي، لكني أحس بجفاف في لساني وعطش.
أنا عندي خوف من الأمراض، وكثيراً ما أفكر بها، حلّلت السكر التراكمي عند استشاري، ووجدته 5، وقال لي: أنت بخير، وكثيراً ما أُكلم أطباء، ويطمئنوني، ويقولون: أنت سليم، وكُلْ ما تشتهيه بدون خوف أو حمية.
أفيدوني، ولكم الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الداء السكري هو من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم العربي.
إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري أو الذين لديهم بدانة، هم أكثر عرضة للإصابة بالداء السكري من غيرهم، وهؤلاء من الأفضل لهم مراقبة سكر الدم كل فترة ستة شهور تقريبًا؛ للتأكد من عدم الإصابة.
الخلل الرئيسي في الداء السكري، هو إما بنقص الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر في الدم، أو بعدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.
أنواع الداء السكري:
- الداء السكري نمط 1: ويسمى أيضًا السكري الشبابي، ويحدث عادة قبل سن الأربعين، وفي هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم، وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة، من زيادة سكر الدم، وقد يسبب ما يسمى (بالاحمضاض الكيتوني)، حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية وبصورة مفاجئة، وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.
- الداء السكري نمط 2: هذا النوع عادة يصيب كبار السن، ويظهر خاصة عند البدناء، وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس، وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى، والعلاج بالأدوية الفموية بداية، ومن ثَم الانتقال للعلاج بالأنسولين.
أهم أعراض الداء السكري:
زيادة العطش، وتكرّر التبول، ونقص الوزن غير المبرر، وتشوش الرؤية، وزيادة الشعور بالجوع، وكما ذكرنا في حالة الداء السكري في النمط الأول حدوث حالات (الاحمضاض الكيتوني)، والتي تؤدي للتعب العام وتسرّع التنفس، وتغيّر رائحة الفم والنفس، وهي عادةً حالة إسعافية، وتحتاج للعلاج في المستشفى.
تشخيص الداء السكري: يكون بتحليل سكر الدم، بعد صيام 6 ساعات، فإن كان عيار السكر أكثر من 120 ملغ / 100 ملليتر، فهذا يثبت التشخيص بالإصابة بالسكري.
حسب الأرقام التي ذكرتها في الاستشارة، فهي لا تدل على الإصابة بالداء السكري -والحمد لله-؛ ولذا لا داعي للقلق من موضوع الإصابة بالداء السكري، طالما أن تحاليلك كلها سليمة -والحمد لله-.
شفاك الله وعافاك.