الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يظهر أن صعوبات النوم التي تعانين منها ناتجة من عُسْرٍ مزاجي بسيط مع وجود شيء من القلق، حيث وصفت أن علاقة الزوجية مضطربة، وأنك مررت أيضًا بظرف عاطفي.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: يجب أن تكوني مُدركة بأن الحياة فيها ما هو سلبي وما هو إيجابي، ويجب أن نتحلى بالحكمة والمصداقية مع ذواتنا لنأخذ ما هو إيجابي ونُقلص ما هو سلبي، وأنا متأكد أنك مستبصرة بأهمية وضرورة تحسين علاقتك الزوجية.
دائمًا احملي شعار (نحن) حين تُخاطبين زوجك، لا تقولي: (أنا) أو (أنت)، نحن تُعطي الشعور بالتضامن الجميل والتعاون الرائع بين الأزواج (يا ليتنا لو قمنا بكذا)، (يا ليتنا لو عملنا كذا) ليس (أنا) و(أنت) فهذه مخلة جدًّا بالعلاقة الزوجية، وأنت -والحمد لله تعالى- رزقك الله تعالى الذرية، لديك العمل، لديك هذا الزوج، ماذا تريدين أكثر من ذلك –أيتها الفاضلة الكريمة–؟ لا بد أن تستشعري عظمة هذه النعم.
وأريدك أن تكوني في حالة استرخاء، طبقي تمارين الاسترخاء التي وردت بموقعنا تحت رقم (
2136015) سوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا.
حسِّني صحتك النومية من خلال تثبيت وقت النوم، وتجنبي النوم النهاري، لا يمكن أن تنامي ثلاث ساعات في وقت الظهر والعصر وتنامي ليلاً، نعم أنا أقدر أن السهر الليلي هو الذي يدفعك للنوم النهاري، لكن ساعتك البيولوجية لا بد أن تُوضع في مسارها الصحيح، من خلال التوقف عن النوم النهاري، واللجوء إلى النوم الليلي، وتمارين الاسترخاء قبل النوم مفيدة جدًّا، الحرص على الأذكار مهم، لا شاي ولا قهوة في فترات المساء، هذا كله يُساعدك كثيرًا، وحتى المعاشرة الزوجية تُساعد على النوم.
بالنسبة للعلاج الدوائي: لا مانع –أيتها الفاضلة الكريمة– أن تتناولي جرعة صغيرة جدًّا من عقار يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine)، وهو دواء ليس إدمانيا، وليس تعوديا، إنما هو محسِّن للمزاج في الأصل، ولكنه يُحسِّن النوم أيضًا، الجرعة المطلوبة في حالتك هي نصف حبة –أي خمسةَ عشر مليجرامًا من الحبة التي تحتوي على ثلاثين مليجرام– تناوليها ليلاً ساعة قبل النوم لمدة شهرين، ثم اجعليها ربع حبة ساعة قبل النوم لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
موضوع التلعثم واحمرار الوجه: أعتقد أنه ناتج من قلق اجتماعي بسيط، أكثري من تواصلك، وتجاهلي هذه الأعراض.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.