هل تنصحونني بالاستمرار على دواء لاميكتال 25؟
2015-01-14 23:39:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عمري 25 عاماً، أعاني من الاكتئاب منذ فترة 5 سنوات تقريباً، وتناولت دواء فلوزاك لمدة عام، وتحسنت حالتي كثيراً، لكن منذ عدة أشهر بدأت أعاني من ألم شديد في الرأس على الجانب الأيسر، مع وجود إحساس يشبه الصاعقة الكهربائية في هذا الجانب.
تناولت دواء لاميكتال 25 وبدأت حالتي في التحسن بعض الشيء، فهل أستمر على هذا الدواء أم لا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشيء الذي أراه هو أن تذهب وتقابل طبيبًا -ليس من الضروري أن يكون الطبيب طبيبًا نفسيًا- وقم بإجراء فحوصات عامة، هذا هو الأفضل، أنا لا أعتقد أن حالتك عضوية، لكن دائمًا أن تكون هنالك قاعدة طبية صحيحة يُكونها الإنسان ويبنيها من خلال مقابلة الطبيب ليتم الفحص السريري، وتُجرى لك الفحوصات العامة للدم، فأقدم على هذه الخطوة -أيها الفاضل الكريم-.
هذا الصداع الذي تعاني منه في الرأس ربما يكون لسبب التهاب في الجيوب الأنفية، وربما يتعلق بالنظر، وربما يتعلق بالأسنان، وما حدث لك من اكتئاب في وقتٍ سابق ليس من الضروري أن تكون هذه الأعراض ناتجة عنه، فيا -أيها الفاضل الكريم-: أرجو أن تذهب وتقابل طبيبًا.
الأمر الثاني: الـ (لاميكتال Lamictal) والذي يعرف علميًا باسم (لاموتريجين lamotrigine) هو دواء خاص جدًّا، يُستعمل لعلاج الصرع، وكذلك في حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أعرفُ أننا نستعمله أحيانًا لدى حالات الصداع، وأنت تحسنت عليه، لكن أنا حقيقة لا أنصحك أن تستمر عليه، لأننا يجب أن نعرف ما هو الشيء الذي نقوم بعلاجه، أمرك قد يكون أمرًا بسيطًا جدًّا، فاذهب وأجري الفحوصات، وإن طلعتْ سليمة أعتقد أنك قد تستفيد من دواء بسيط جدًّا مثل عقار يعرف تجاريًا وعلميًا باسم (موتيفال Motival)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) ولفترة مُحددة.
كما أن ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وحسن تنظيم الوقت، والنوم المبكر، هذه كلها علاجات ممتازة جدًّا.
أخِي كريم: أتاني منذ فترة قريبة جدًّا أحد الإخوان الذين طلبوا استشارتي حيث أرشده بعض الأخوة، وكانت مشكلته أنه يُعاني من قلق بسيط وصداع، بعد الاستقصاء التام وجدت أن هذا الأخ فقط ينام في وضعية خاطئة، لا ينام على شقه الأيمن، ويضع ثلاث مخدات تحت رأسه، وهذه قطعًا وضعية خاطئة جدًّا، أدت إلى انقباضات شديدة في عضلات الرقبة، وأصبحت عضلات الرقبة تُوتِّر على عضلة فروة الرأس -وهي عضلة كبيرة جدًّا- مما أدى إلى هذا الصداع، بمجرد تصحيح وضعية النوم تحسَّنت حالته.
سعدتُ جدًّا برسالتك -أخِي الفاضل كريم- وثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.