أريد الزواج وأخجل من إبداء هذه الرغبة أمام الوالد، فماذا أفعل؟
2015-01-11 03:24:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 17 عامًا، وأمارس العادة السرية، وأختي مخطوبة، لكن أمامها الكثير من الوقت حتى تتزوج، وأبى وأمي يجهزانها منذ أن كانت صغيرة، وقد اقتربا من إتمام جهازها، وحالة أبي المادية جيدة.
هل يحق لي أن أطلب من أبى أن يخطب لي؛ حتى أعصم نفسي؟ وهل سني مناسب للخِطبة؟ وإذا كنت الإجابة بنعم، فكيف أطلب ذلك من أبي؟ فأنا خجول جدًا؛ أخجل أن أطلب أي شيء من أبي أو أمي! وكيف أختار الزوجة الصالحة؟ ما هي أسس اختيار الزوجة؟ وإذ كانت الإجابة بلا، فما هو السن المناسب للزواج؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يقدّر لك الخير وأن يحقق الآمال.
نحذرك من الاستمرار في العادة السيئة، ونؤكد لك أنها لن توصلك إلا إلى السعار والإحباط والهزال، وهي خصم لسعادتك وحياتك الزوجية، فتب إلى الله، واعلم أن التوبة في البدايات أسهل، فلا تمضِ في هذا النفق المظلم.
لا شك أن صاحب سبعة عشر عامًا يستطيع أن يتزوج، واعلم أن والدك يُمكن أن يوافق إذا وجد عندك نضجًا ووعيًا وتقديرًا للمسؤوليات، كما أن أهل الفتاة سوف يبحثون في شخصيتك عن هذه المعاني، فكن كبيرًا بطاعتك لله، وناضجًا في تعاملك مع الناس، وصاحب بصمة في بيتك وبين أفراد أسرتك.
إذا تحقق فيك ما ذكرناه آنفًا، ولم تستطع الكلام، فاطلب من عمك أو خالك أو إمام المسجد أن يساعدك، وربّما تكلموا بلسانك، وعليك أن تُثبت للجميع قدرتك على إدارة بيتك وحياتك، ونحن لا نقول هذا شكًا في قدراتك، ولكن هكذا ينظر الناس لمن يريد الزواج، بل هذا ما تطلبه العاقلات من النساء؛ لأنهن يسعدن بالرجل الذى يملأ مركزه.
نقترح عليك المساهمة في تجهيز أختك؛ لأن هذه فرصة لإثبات نضجك، وقلْ للوالد: هل تحتاجون لشيء؟ وبماذا أستطيع أن أساعد؟ واقترب من الوالدة، واجتهد في برها، وهي أول مَن ستساعدك في الاختيار، وأنجح أنواع الزوجات ما كان للأهل فيه دور ومشاركة، والدِّين هو أول وأهمّ الصفات في الأنثى، كما قال النبي الكريم: (فاظفر بذات الدين، تربت يداك) ولأن رحلة الحياة الزوجية طويلة؛ فلا بد من مراعاة مَنبَت الفتاة، والنظر في أهلها ومَن حولها من الصديقات، ولا بد أن يكون لأخواتك وعماتك وخالاتك دور؛ لأن النساء أعرف بالنساء، ومن الضروري إشراك أهلك منذ البداية، وعليك بالمجيء للبيوت من أبوابها.
وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.